وزارة الاقتصاد: ألمانيا تحتاج إلى سنوات لاستبدال الغاز الروسي

ستحتاج ألمانيا إلى سنوات عديدة قبل أن تتمكن من الاستبدال بواردات خط الغاز الروسي أخرى للغاز الطبيعي المسال، وفقاً لتقديرات وزارة الاقتصاد.

قال المستشار أولاف شولتز لـ"بلومبرغ"، الأسبوع الماضي إنّ البلاد تعلمت الدرس بعدما أفرطت في الاعتماد على روسيا. وأضاف أن الهدف الآن هو بناء قدرات استيعابية تتيح لألمانيا إمكانية استقبال كميات مماثلة من الغاز، تعادل الكميات التي كانت تستوردها قبل الغزو دون الاستيراد من روسيا.

كتبت وزارة الاقتصاد في مذكرة، رداً على بعض أسئلة حزب اليسار، أن الأمر سيتطلب حتى 2026 لكي تتمكن ألمانيا من إنشاء طاقة استيعابية محلية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بسعة 56 مليار متر مكعب، وهي الكمية نفسها التي استوردتها من روسيا في 2021. بحلول 2030، من المتوقع وصول هذه القدرات الاستيعابية إلى 76.5 مليار متر مكعب، أو نحو 80% من إجمالي استهلاك ألمانيا للغاز خلال 2021.

إمدادات غير مؤكدة

استطاعت ألمانيا حتى الآن تقليل اعتمادها على روسيا بخفض إجمالي الاستهلاك، واستيراد الغاز الطبيعي المسال عبر الدول الأوروبية المجاورة، وزيادة الإمدادات عن طريق خطوط الأنابيب من النرويج وهولندا، لكن بعض هذه الإمدادات غير مؤكد، وسط خطط لإغلاق حقل غاز "خرونينغن" الرئيسي بهولندا العام المقبل.

ألمانيا تستورد أول شحنة غاز طبيعي مسال أميركي

قال كريسيتيان ليا، أحد المشرعين في حزب اليسار، لـ"بلومبرغ": "الحقيقة أنه لن يكون هناك ما يكفي خلال السنوات الـ3 إلى الـ4 المقبلة من الطاقة لإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في العالم لتلبية الطلب المتزايد، لذا فالاستراتيجية التي لم يُعلَن عنها هي أن ألمانيا ستستمر في دفع أسعار جنونية، فيما لن تحصل دول أخرى أقل ثراءً على الغاز". ورفض متحدث باسم وزارة الاقتصاد الإدلاء بتعليق إضافي على المذكرة.