بلومبرغ
قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن بلاده بحاجة لرفع وتيرة توسعها في الطاقة المتجددة، لتحقق هدفها بأن تصبح محايدة مناخياً بحلول 2045، رغم تحمل أكبر اقتصاد في أوروبا التأثير الأوّلي لأزمة الطاقة الروسية في أوروبا.
وفقاً لوكالة الأنباء "دي بي إيه" (DPA)، أوضح شولتز، أمس السبت في افتتاح مرفأ للغاز الطبيعي المُسال ببلدة لوبمين على ساحل بحر البلطيق: "نمرّ هذا الشتاء" دون نقص في إمداد الغاز. أضاف أنه "لم تكن هناك أزمة اقتصادية في ألمانيا".
في مقابلة نُشرت يوم السبت مع صحيفة "تاغسزايتونغ" (Tageszeitung)، التي تتخذ من برلين مقراً لها، قال شولتز إن ألمانيا في حاجة لزيادة توليد الكهرباء بمقدار الثلث بحلول 2030، ثم مضاعفة ذلك في العقد التالي، من أجل تحوّلها طويل المدى بعيداً عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
تسريع تحوّل الطاقة
أوضح شولتز للصحيفة، المشهورة باسم "تاز": "إذا أردنا تحقيق تحوّل الطاقة، علينا الإسراع أكثر. لابد أن يصبح الهدف تركيب 3 إلى 4 من توربينات الرياح الكبيرة في ألمانيا يومياً".
هيمنت قضية الطاقة على العام الأول لشولتز في منصبه. حيث تكشَّفت هشاشة أمن الطاقة في ألمانيا، بعدما خفَّضت روسيا الإمدادات، رداً على دعم برلين لأوكرانيا بعد الغزو. وساهم الغاز الطبيعي المُسال في سدّ الفجوة. ويعتبر لوبمين ثاني مرفأ يُفتتَح، وسيليه المزيد هذا العام.
دفعت أزمة الطاقة ألمانيا إلى تمديد تشغيل محطات توليد الطاقة النووية المتبقية في البلاد، لكن شولتز قال للصحيفة إن المفاعلات ستغلق "بالتأكيد" في فصل الربيع.
أشار شولتز إلى أنه جرى تغيير عدد من القوانين لتسريع الموافقات على مشروعات طاقة الرياح، التي قد تصل فترة الموافقة عليها حالياً لـ6 سنوات.
كما أضاف خلال المقابلة مع الصحيفة: "نحن نواجه أكبر عملية تحديث صناعي في ألمانيا منذ نهاية القرن الـ19. ولا ينبغي لأحد التقليل من هذه المهمة".