الشرق
قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي إن المملكة "ستظل شريك الصين الموثوق به والمعوّل عليه" فيما يتعلق بمجال الطاقة.
وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تزامنا مع عقد القمة السعودية الصينية، أن الرياض وبكين حريصتان على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة، مؤكّداً أهمية تبادل الآراء بينهما باستمرار، بصفتهما من أهم الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة عالمياً.
بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، زيارة إلى المملكة تستغرق عدّة أيام، حيث سيشارك في قمم ثنائية وإقليمية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقادة عرب آخرين، ومن المرتقب أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقات استثمارية بنحو 30 مليار دولار. وتتصدّر صفقات الطاقة والبنية التحتية جدول الأعمال، وفقاً لما ذكره شخصان مطلعان على خطط الزيارة تحدثا لـ"واس".
"العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، تشهد نقلة نوعية تعكس اهتمام قيادتي البلدين الصديقين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات"، بحسب تصريح وزير الطاقة، الذي قال أيضاً إن بكين أصبحت الوجهة الأولى لصادرات المملكة البترولية.
شهد شهر أكتوبر الماضي زيادة في صادرات السعودية من النفط الخام إلى الصين، وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن صادرات المملكة والعراق بلغت نحو 3 ملايين برميل يومياً من الخام الشهر قبل الماضي.
تُعدّ الصين الشريك التجاري الأول للسعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ حجم التجارة البينية 309 مليارات ريال سعودي (نحو 83 مليار دولار) في 2021، بزيادة قدرها 39% عن العام الذي سبق، من ضمنها 192 مليار ريال صادرات المملكة إلى الصين، بما في ذلك صادرات غير نفطية بقيمة 41 مليار ريال.
تأتي زيارة الرئيس الصيني في وقت يسعى تحالف "أوبك+" للحفاظ على مستويات إنتاج النفط، بعدما أقر التحالف خفضاً للإنتاج أكتوبر الماضي بواقع مليوني ونصف برميل، ما أثار حفيظة الإدارة الأميركية.
وشهدت العلاقات الأميركية السعودية تعثراً في أكتوبر عندما اتهم الرئيس "بايدن" الرياض بالتحالف مع روسيا بشأن تخفيض إنتاج النفط، لكن قبل ذلك، كانت علاقة البلدين تشهد فتوراً مع تحويل الولايات المتحدة تركيزها عالمياً إلى المنافسة مع الصين، وفقاً لـ"بلومبرغ".
بحسب تصريحات وزير الطاقة السعودي فإن مجالات التعاون بين الرياض وبكين تشمل مشروعات تحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات، ومجال الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، والمشروعات الكهربائية، والاستخدامات السلميّة للطاقة النووية.
أشار الوزير كذلك إلى سعي البلدين لتعزيز التعاون في سلاسل إمدادات قطاع الطاقة، عن طريق إنشاء مركز إقليمي في السعودية، للمصانع الصينية، للاستفادة من موقع المملكة المميز بين ثلاث قارات.