بلومبرغ
خفضت السعودية معظم أسعار النفط في آسيا، سوقها الرئيسية، في إشارة إلى أن توقعات الطلب لا تزال هشة وسط استمرار إغلاقات كوفيد-19 في الصين.
خفضت أرامكو السعودية، التي تسيطر عليها الدولة، علاوة درجة الخام العربي الخفيف الرئيسية لمبيعاتها في يناير إلى آسيا بمقدار 2.20 دولار إلى 3.25 دولار للبرميل فوق الخام القياسي الإقليمي. وتتماشى هذه الخطوة مع تنبؤات المصافي والتجار بانخفاض قدره 2.10 دولار، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ، ليصل السعر إلى أدنى مستوى له منذ مارس.
صعد خام برنت 13% هذا العام إلى ما يقرب من 88 دولاراً للبرميل. لكنه في الوقت نفسه منخفضاً من أكثر من 120 دولاراً للبرميل في يونيو وسط قلق متزايد بين المستثمرين بشأن ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
قالت الكويت، المجاورة للسعودية وزميلتها العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" يوم الجمعة إن عملاء النفط كانوا مترددين تجاه زيادة الواردات العام المقبل.
جاء قرار "أرامكو" بعد يوم من اختيار منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها -وهو تحالف يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا- الحفاظ على استقرار الإنتاج.
"أوبك+" يُبقي إنتاج النفط عند مستوياته
كما خفضت الشركة معظم الأسعار للعملاء الأوروبيين، بينما تركت تلك الخاصة بالولايات المتحدة دون تغيير.
ومع ذلك، لا تزال أسعار البيع الرسمية لـ"أرامكو" مرتفعة تاريخياً، مما يؤكد ضيق السوق المادية، حيث يتم شراء وبيع البراميل بالفعل.
وحذّر تجار من أن الإمدادات من روسيا قد تنخفض مع تشديد الاتحاد الأوروبي للعقوبات رداً على غزو موسكو لأوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تخفيف الصين لقيود فيروس كورونا مؤقتاً إلى زيادة الطلب لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.
تبيع المملكة العربية السعودية معظم نفطها بموجب عقود طويلة الأجل إلى آسيا، ويتم مراجعة الأسعار كل شهر. كما أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند هم أكبر المشترين. يميل منتجو الخليج العربي الآخرون لمتابعة تحركات أسعار نفطها عن كثب، بما في ذلك العراق والكويت.