بلومبرغ
تجتمع شركتا "شيفرون كورب"، و"ريلاينس إنداستريز ليميتيد" مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية لطلب التراجع عن بعض القيود المفروضة على صناعة النفط الفنزويلية من قبل الإدارة السابقة.
وقالت مصادر مطَّلعة على الأمر طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المعلومات، إنَّ ممثلي الشركتين سوف يجرون مناقشات افتراضية مع المسؤولين هذا الأسبوع .
وسيكون على رأس جدول الأعمال، إعادة المعاملات المعروفة باسم "مقايضات النفط"، التي من شأنها أن تسمح للشركات بتلقي الخام الفنزويلي مقابل توريد الدِّيزل، بحسب أحد تلك المصادر.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "بيتروليوس دي فنزويلا إس إيه" بأوائل عام 2019، في محاولة لإزاحة الرئيس نيكولاس مادورو من السلطة عن طريق حرمان حكومته من عائدات النفط.
وفي حين كان لا يزال يُسمح لبعض الشركات بالدخول في تعاملات محدودة مع الدولة التي تقع في أمريكا الجنوبية، بحسب أحد تلك المصادر، إلا أنَّ المقايضات ألغيت في شهر أكتوبر الماضي.
وتسعى شركة التكرير الهندية "ريلاينس" إلى إحياء تلك المقايضات، فيما تريد شركة "شيفرون" حالياً التأكيد على النوايا الحسنة، وتذكير المسؤولين بالتزامها بالبقاء في فنزويلا، بحسب مصادر أخرى، ولدى شركة النفط العملاقة مهلة حتى شهر يونيو لإنهاء عملياتها.
لقاء مرتقب مع مسؤولي الخارجية الأمريكية
ولا تستطيع الولايات المتحدة منع الشركات العالمية من شراء النفط الفنزويلي، إلا أنَّها يمكنها الضغط عليها مالياً من خلال منعها من التعامل مع الشركات الأمريكية إذا تجاهلت العقوبات.
وطلبت "ريلاينس"، و"شيفرون" عقد اجتماعات مع وزارة الخارجية بالرغم من عدم مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي بعد على انضمام بعض صانعي القرار الرئيسيين، بما في ذلك مساعدي الوزارات لوزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين.
وبسبب الأعطال الميكانيكية الواسعة النطاق في المصافي، لا تتمكَّن فنزويلا من إنتاج منتجاتها المكرَّرة.
وقالت مصادر، إنَّ "ريلاينس" تستند في طلبها لاستئناف مقايضات النفط إلى الحجة القائلة بأنَّ العمليات لا توفِّر أموالاً للحكومة الفنزويلية، بل تساعدها في تخفيف أزمتها الإنسانية. ويستخدم الديزل في توليد الطاقة، والنقل العام، والزراعة، وتوصيل الغذاء والدواء.
وقال سكوت موديل، العضو المنتدب في "رابيدان إنيرجي أدفايزرز إل إل سي"، إنَّ استئناف "مقايضات النفط" قد يسمح لفنزويلا بزيادة إنتاج النفط الذي يتراوح بين 400 إلى 500 ألف برميل يومياً حالياً، وقد يصل إلى 750 ألف برميل يومياً في حال قامت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بتخفيف بعض العقوبات.