تراجع أسعار النفط في جلسة متقلبة بعد نفي تقرير زيادة الإنتاج

أنهت أسعار النفط جلسة تداول متقلبة دون تغيير إلى حد كبير بعد نفي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تقريراً حول مناقشة تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج.

استقرت أسعار مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط دون تغيير يذكر بعد التأرجح في نطاق 5 دولارات صعوداً وهبوطاً يوم الإثنين.

فروق الأسعار الفورية لعقود الخام المعيارية على مستوى العالم انخفضت لفترة قصيرة إلى منطقة "الكونتانغو" – حيث الأسعار الفورية أقل من أسعار العقود الآجلة – بعد أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً يزعم أن تحالف "أوبك+" يدرس زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً.

نفت المملكة العربية السعودية صحة ما جاء بالتقرير، موضحة أن: "تخفيض الإنتاج حالياً بمقدار مليوني برميل يومياً من جانب تحالف (أوبك+) مستمر حتى نهاية عام 2023". وأعلنت الإمارات العربية المتحدة أيضاً أنها لم تناقش تعديل آخر اتفاق للتحالف.

عناوين الأخبار

تقلب الأسعار أعاد للأذهان كيف أن السوق عرضة لمخاطر التأرجح الشديد متأثرة بعناوين الصحف المتعارضة. وقد قفزت التقلبات إلى أعلى مستوى منذ أواخر شهر يونيو عندما بدأت مجموعة السبع دراسة فرض حد أعلى على أسعار الخام الروسي.

رغم تعافي عقود النفط في منتصف جلسة التداول من التردي الذي لم تشهد مثله منذ يناير الماضي، بقيت الأسعار منخفضة بعد إعلان الصين عن حالات الوفاة الأولى من فيروس كوفيد منذ ستة أشهر وتشديد إجراءات الإغلاق في بعض المدن.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في قطاع الطاقة لدى شركة "سي آي بي سي" لإدارة الثروات الخاصة (CIBC Private Wealth Management): "إن حركة الأسعار في نطاق 5% تدعم الرأي القائل بأن مخاطر عناوين الأخبار في هذه السلعة تفرض صعوبة على استثمار أموال حقيقية، وما نتج عن ذلك من انخفاض أحجام التداول والاهتمام طوال عام 2022".

خسر النفط الخام مكاسبه التي تحققت في بداية ربع السنة الحالي، عندما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، على تخفيض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً. وتزيد التوقعات غموضاً مع اقتراب فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على تدفقات النفط الروسي المنقولة بحراً وخطة مجموعة الدول السبع لوضع سقف لأسعاره، مع توقع أن يعلن المسؤولون مستوى هذا الحد الأعلى يوم الأربعاء القادم في سياق تصعيدهم في الرد على غزو روسيا لأوكرانيا.