انخفاض النفط إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع

هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع مع ارتفاع الدولار الأميركي وتراجع التفاؤل بزيادة الطلب مما تسبب في محو مكاسب الأسبوع الماضي التي نتجت عن تبني الصين نهجاً أقل صرامة في مواجهة كوفيد-19.

أغلقت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة دون مستوى 86 دولاراً للبرميل، منخفضة بنسبة 3.5%، وتذبذبت حركة الأسواق عموماً بسبب محاولة المتعاملين التكهن بالمسار الذي ربما ينتهجه الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بقرارات رفع الفائدة التالية.

في نفس الوقت، استكشفت شركات النفط والغاز الأميركية عدداً من آبار الوقود الصخري يقل عن تلك التي حفرتها، وذلك لأول مرة منذ عامين، مما يشير إلى زيادة التشاؤم فيما يتعلق بآفاق الطلب مستقبلاً.

رفع الفائدة

أثناء عطلة نهاية الأسبوع، قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كريستوفر والر إن البنك المركزي مازالت أمامه بعض الخطوات على مسار رفع الفائدة. وفي مساء يوم الإثنين، قالت نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لائل برينارد إنه من الملائم للبنك المركزي أن يبطئ قريباً من خطواته.

تجاهل النفط ارتفاع أسعار الأسهم الذي أعقب هذه التصريحات مع ضعف حالة التفاؤل بتعافي الصين من عمليات الإغلاق المرتبطة بكورونا.

وعلق إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة "أواندا" قائلا: "انخفضت أسعار النفط الخام لأن توقعات الطلب في المدى القصير تبدو في سبيلها إلى التراجع الشديد، إن وضع كوفيد في الصين لا يتحسن ويبدو أن اقتصاد الولايات المتحدة يضعف بوتيرة سريعة".

مزايا وعيوب

وخفضت "أوبك" توقعاتها بشأن الطلب العالمي على النفط يوم الإثنين، مما دفع بعض المحللين إلى القول بأن ذلك ربما يشير إلى تخفيض جديد للإنتاج قريباً.

قال جون كيلدوف، شريك مؤسس في "أغين كابيتال" (Again Capital): "إن موقف كوفيد-19 في الصين له مزاياه وعيوبه، فواضح أن هناك زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالفيروس تؤثر سلباً على الأوضاع، غير أنه يبدو أن الصينيين أخيراً يستعدون إلى تغيير في السياسة. وعادة تتأثر سوق النفط تأثراً شديداً بأي بارقة أمل أو شعور بالتفاؤل في إعادة فتح الاقتصاد".

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قالت إن روسيا قد تضطر إلى إغلاق بعض منشآتها لإنتاج النفط إذا لم تلتزم بسقف الأسعار. والاتحاد الأوروبي "مستعد للمضي" في مواصلة جهوده التي ترمي إلى فرض سقف للأسعار على الخام الروسي، وفقاً لتصريحات أورسولا فو درلين، رئيسة الذراع التنفيذية للتكتل، رغم أنه لم يقرر بعد مستوى الأسعار.