بلومبرغ
سجل النفط خسائر أسبوعية، حيث أدت إجراءات البنوك المركزية لمكافحة التضخم إلى مخاوف بشأن آفاق النمو، في وقت يستمر فيه هدوء الطلب الصيني على النفط، وهو ما خفف من وطأة قرار "أوبك+" خفض الإنتاج على السوق.
فقد مزيج برنت تسليم ديسمبر 2.94 دولار من ليصل سعر البرميل إلى 91.63 دولار، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4% أو 3.56 دولارإلى 85.55 دولار للبرميل يوم الجمعة، منخفضاً بأكثر من 6% هذا الأسبوع.
قفز مقياس التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً الشهر الماضي، مما حفز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة وهو ما يمكن أن يبطئ النمو وربما يضر باستهلاك الطاقة.
تخلى النفط خلال الأسبوع الحالي عن المكاسب التي حققها بعد قرار تحالف "أوبك+" خفض مستويات الإنتاج بحدة في نوفمبر، عانى الخام أيضاً بسبب ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد، في ظل إصرار الحكومة على سياسة "صفر كوفيد". حيث تواصلت الحالات هذا الأسبوع، بما في ذلك في شنغهاي، في الفترة التي تسبق المؤتمر الحاسم للحزب الشيوعي في البلاد الذي يعقد مرتين كل عقد، والذي يُفتتح في نهاية هذا الأسبوع.
رؤية سلبية
قال إد مويا كبير محللي السوق في "أواندا": "كل قصص الطلب الرئيسية على النفط تتحول إلى هبوط كبير بالنسبة للخام.. موسم الأرباح وتوقعات التضخم حتى الآن تدعم فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل التشديد حتى يرسل الاقتصاد إلى الركود".
على الرغم من تراجع أسعار النفط، إلا أن الفوارق الزمنية الرئيسية تشير إلى ندرة المعروض في السوق. ارتفع الديزل، الذي تستخدمه شركات الشحن لنقل البضائع، في وقت كان التضخم فيه مرتفعاً بالفعل.
حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن تخفيضات الإنتاج تهدد بدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود. وانتقدت إدارة الرئيس جو بايدن دور المملكة العربية السعودية قائلين إن هذه الخطوة ستساعد في الحفاظ على تدفق الإيرادات إلى موسكو لدعم غزوها لأوكرانيا. قال الرئيس جو بايدن- الذي أمر بالإفراج عن الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في وقت سابق من هذا العام- إنه سيعلن عن إجراءات جديدة الأسبوع المقبل لمكافحة ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
قالت ستايسي موريس، رئيسة أبحاث الطاقة في "أليريان فيتافي" (Alerian VettaFi): "بعد صعوده الأسبوع الماضي، يبدو أن أسعار النفط ابتليت باستراتيجية البيع على الأخبار هذا الأسبوع.. ستظل المخاوف من الركود وتأثير الطلب المرتبط بها موضع التركيز الآن بعد أن أصبح هناك مزيد من الوضوح بشأن العرض بعد اجتماع أوبك+".
ظهرت دلائل على أن نشاط التداول ينتعش بعد شهور من الركود. ارتفعت المراكز المفتوحة على مزيج برنت إلى أعلى مستوى لها منذ مارس هذا الأسبوع، في حين كانت هناك أيضاً موجة من تدفقات الخيارات الصعودية وبدء التحوط السنوي السري للنفط في المكسيك.