بلومبرغ
وصلت أسعار السفن الناقلة للغاز الطبيعي المسال إلى مستوى قياسي، إذ أثار تسارع أوروبا لتأمين إمدادات الطاقة الشتوية تدافعاً على السفن.
أثار ذلك أيضاً مخاوف بعض المشترين من الافتقار في النهاية إلى وجود وسائل لنقل الوقود. قفزت تكلفة استئجار سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال في المحيط الأطلسي إلى 397,500 دولار يومياً يوم الثلاثاء، لتتجاوز بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق في المحيط الهادي خلال العام الماضي، حسب شركة "سبارك كوموديتيز"، التي تقيم الأسعار المقدمة من وسطاء السفن.
اقرأ أيضاً: الحظر الأوروبي لإمدادات الوقود من روسيا يرفع الطلب العالمي على الناقلات
بإمكان هذه الأسعار مواصلة التضخم في ظل تحرك التجار والمرافق لتخزين مزيد من الغاز. هذا الأمر يمثل خطراً جديداً بالنسبة إلى المشترين هذا الشتاء، إذ سيتعين على أولئك الذين لا يملكون سفناً دفع أسعار عالية لنقل وقود إضافي، أو الأسوأ من ذلك، عدم القدرة على حجز أي سفينة على الإطلاق.
طالع المزيد: لا بديل عن روسيا.. إمدادات الغاز الإضافية غير قادرة على إنقاذ أوروبا
توجد سفن قليلة متاحة خلال بقية العام الجاري، كما أن السفن المجانية باتت تُعرض بأسعار باهظة بشكل لا يُصدَّق، وفقاً لمتداولي الغاز الطبيعي المسال. وأضافوا أن شركات الطاقة الكبرى، التي عادةً ما تؤجر سفنها لمشترين آخرين، ترفض فعل ذلك خوفاً من إمكانية ضبطهم بلا سفينة مع اقتراب الشتاء.
لقراءة المزيد: أكبر شركة شحن بري أوروبية تتوقع ارتفاع 35% في تكلفة نقل البضائع
تمتلئ مواقع تخزين الغاز في أوروبا بسرعة، استعداداً لفصل الشتاء الخالي من الوقود الروسي. مع اقتراب المخزونات من سعتها القصوى، تخزن المرافق والتجار الغاز الطبيعي المسال بشكل متزايد في السفن في البحر، ما يزيد شَغْل السفن التي عادةً ما تنقل الوقود بين المواني.
تتراجع أعداد السفن المتاحة بشكل كبير لدرجة أن مصدّري الغاز الطبيعي المسال في آسيا يبيعون الغاز مباشرة من مواني الشحن بدلاً من تقديم عروض لشحن الوقود. قال متداولو الغاز الطبيعي المسال إنّ الشركات التي لا تملك سفناً تضطر إلى إيجاد مشترين لديهم وسيلة لنقل البضائع.