بلومبرغ
منذ بداية تجنب الولايات المتحدة وحلفائها لنفط روسيا، لم تكن هناك مؤشرات تذكر على أن هذه الإجراءات تؤثر على روسيا بالسلب بما فيه الكفاية لإجبار الرئيس فلاديمير بوتين على إعادة التفكير في حربه مع أوكرانيا. فما تزال هناك دول أخرى -بما في ذلك الصين والهند- تشتري الطاقة الروسية، كما خفف ارتفاع الأسعار من وطأة العقوبات. لذلك؛ توصّل خصوم بوتين إلى فكرة جديدة، وهي: جعل روسيا تبيع نفطها بثمن بخس جداً لدرجة تمنعها من الاستمرار في الحرب. رغم صعوبة تنفيذ هذه الخطوة، إلا أنها ستساعد أيضاً الاقتصاد العالمي الذي يعاني من ارتفاع أسعار الطاقة الذي فاقم التضخم.
1) ما الاقتراح المقدم؟
أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا حظراً على النفط الروسي، بينما يخطط الاتحاد الأوروبي لحظر الواردات المنقولة بحراً من الخام الروسي وأنواع الوقود المكرر. في خطوة أخرى، اتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في سبتمبر على تطبيق سقف لسعر المشتريات العالمية من النفط الروسي.
اقرأ المزيد: دول الاتحاد الأوروبي تتفق بشأن عقوبات ضد روسيا تتضمن سقفاً لأسعار النفط
لن يتمكن المشترون في الدول الأخرى من الوصول إلى خدمات التأمين والخدمات المالية الأوروبية لتسهيل مشتريات النفط إلا إذا التزموا بسقف سعر من شأنه خفض أرباح موسكو من تلك المبيعات.
2) كيف يمكن أن ينجح سقف أسعار النفط؟
بموجب آلية حددتها دول مجموعة السبع في يونيو الماضي، سيتم "الاتفاق على سقف الأسعار بالتشاور مع الشركاء الدوليين" وتطبيقه على شحنات النفط الخام والمنتجات البترولية المنقولة بحراً. سيكون مصدر النفوذ الرئيسي لديهم هو قدرتهم على منع التغطية التأمينية لتلك الإمدادات، إذ يتم توفير التغطية التأمينية لحوالي 95% من أسطول ناقلات النفط في العالم من قبل المجموعة الدولية لنوادي الحماية والتعويض في لندن وبعض الشركات الموجودة في أوروبا القارية. ويمكن للحكومات أن تسمح للمشترين بالتفاوض بشأن الخام الروسي، ثم تتأهل للحصول على استثناء لحظر التأمين إذا التزموا بسقف السعر المتفق عليه أو أقل منه، كما يقول كبار مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية.
3) ماذا التأثير المتوقع؟
يقول بوتين إن الدول الغربية تعاني أكثر من روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها بسبب غزوه لأوكرانيا. أدى الارتفاع الشديد في أسعار صادرات موسكو من السلع الرئيسية إلى زيادة الإيرادات التي ساعدت حكومته على تجاوز العقوبات.
اقرأ أيضاً: الرئيس التنفيذي لـ"توتال": تحديد سقف لأسعار النفط الروسي "فكرة سيئة"
يأمل مؤيدو وضع هذا السقف أن يؤدي تثبيت الأسعار عند مستوى أقرب إلى تكلفة إنتاج النفط إلى توجيه ضربة إلى الموارد المالية لموسكو، مع ضمان تدفق الطاقة إلى الأماكن التي تحتاجها. نظراً لأن روسيا تعد واحدة من أكبر موردي النفط في العالم، فإن تحديد سقف للسعر يمكن أن يخفف أيضاً من الضغط التضخمي الذي يتسبب بمعاناة اقتصادية في جميع أنحاء العالم.
4) ما المعوقات؟
اقتربت الخطة من الواقع في الخامس من أكتوبر الجاري عندما وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات التي من شأنها حظر شحن النفط الروسي إلى دول أخرى فوق سقف السعر المحدد. مع ذلك، ستحتاج جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة إلى الموافقة بالإجماع على المستوى الدقيق للسقف الذي ما يزال يتعين على مجموعة السبع تحديده. إذا دخل هذا السقف حيز التنفيذ لكنه فشل في الصمود، سيمنح ذلك بوتين نصراً رمزياً. وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تعيق هذه الخطوة، إذ لا يوجد ضمانة على أن روسيا ستوافق على شحن النفط بأسعار محددة، خاصة إذا كان هذا السقف قريباً من تكلفة الإنتاج. وقد يعتقد الكرملين أن إبعاد نفطه عن السوق لبعض الوقت من شأنه أن يلحق ضرراً أكبر باقتصادات أوروبا وأميركا الشمالية أكثر من إلحاق الضرر باقتصادها.
5) هل سيلتزم المشترون الكبار للنفط الروسي بسقف السعر نفسه؟
قد يكون سقف السعر مربحاً بشكل لا يصدق للشركات الصينية والهندية، ومفيداً لمكافحة التضخم. لكن هناك اعتبارات أوسع نطاقاً لبكين ونيودلهي، مثل علاقتهما طويلة الأمد مع موسكو. وقد يقبلون الحصول على تأمين روسي أقل جودة بدلاً من إخبارهم بما يجب دفعه مقابل سلعة رئيسية، حتى لو كان ذلك بسعر منخفض بشكل جذاب.
اقرأ المزيد: وزير الطاقة الروسي: سنرد على فرض سقف لأسعار النفط بشحن المزيد لآسيا
في زيارة للهند في أغسطس الماضي، قال نائب وزير الخزانة الأميركي، والي أدييمو إن التحالف من أجل تطبيق سقف لسعر النفط الروسي قد تم توسيعه مع انضمام عدد من الدول، لكنه رفض تحديد اسم هذه الدول. وأوضح المسؤولون الأميركيون أنه حتى إذا لم تنضم دول مثل الهند رسمياً إلى التحالف، فيمكنهم استخدام شفافية سقف السعر المنخفض للتفاوض على صفقة أفضل بمفردهم مع روسيا.
6) ما رد فعل روسيا؟
قالت روسيا إنها لن تزود النفط الخام أو المنتجات المكررة أو الغاز لأي دولة تفرض حدوداً لأسعار السلع الروسية، وإن النفط الروسي سيجد أسواقاً بديلة. وهي تُنشئ بالفعل بديلاً لأندية الحماية والتعويض، وتقدم التأمين من خلال شركة إعادة التأمين الوطنية الروسية. بحلول أواخر سبتمبر، كانت هناك تقارير عن بعض شحنات النفط الروسية إلى الهند تم التأمين عليها من خلال شركات روسية. مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان معظم المشترين على استعداد لقبول تغطية المسؤولية التي تقدمها روسيا. وتخطط موسكو أيضاً لإطلاق منصة تداول نفط وطنية مستقلة عن أسواق الطاقة الغربية. وسيشعر المشترون الأجانب للنفط الروسي بالحماس للتدوال هناك مع استهداف وضع سعر مرجعي محلي للنفط الروسي.
NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex) | 206.16 | +0.22 | +0.11% | -0.48% | -7.94% | 22:31:54.000 | |
CO1:COMمزيج برنت | 74.40 | +0.17 | +0.23% | -2.17% | -9.97% | 23:00:29.000 | |
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex) | 70.31 | +0.21 | +0.30% | -2.44% | -9.86% | 23:01:00.000 |