بلومبرغ
ارتفع النفط لليوم الثالث بعد أن وافقت "أوبك+" على أكبر خفض في الإمدادات منذ 2020، وحذرت روسيا من أنها قد تخفض إنتاجها بشكل أكبر.
استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند ما يقرب من 88 دولاراً للبرميل، بعد أن وافق أعضاء مجموعة المنتجين على خفض يصل إلى مليوني برميل يومياً من حدود الإنتاج الحالية.
في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا قد تفرض خفضاً مؤقتاً في الإنتاج رداً على جهود الولايات المتحدة وغيرها للحد من سعر النفط الروسي. وكرر أن بلاده لن تبيع النفط للدول التي حدت الأسعار.
اقرأ أيضا: الأكبر منذ كورونا.. "أوبك+" يُخفّض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً
أثارت خطوة "أوبك" انتقادات من الولايات المتحدة التي تكافح التضخم المدفوع بأسعار الطاقة. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن الخفض يمثل انحيازاً من التحالف لروسيا، بينما وصفه الرئيس جو بايدن بأنه "غير ضروري". كما أشار البيت الأبيض إلى أنه قد يُفرج عن المزيد من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لتخفيف ارتفاع الأسعار.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة محللي الطاقة في "سي آي بي سي" لإدارة الثروات (CIBC Private Wealth Management): "كان من المفترض أن يسهم هذا الحدث في تقليل التقلبات وأن يدعم السوق.. مع ذلك، أعتقد أن النتيجة النهائية هنا قد تكون المزيد من التقلبات وعدم اليقين في السوق".
اقرأ أيضا: خفض "أوبك+" إنتاج النفط لن يجدي نفعاً كبيراً
يعكس خفض إنتاج "أوبك+" بمقدار مليوني برميل مدى قلق التحالف بشأن توقعات الطلب على الطاقة في مواجهة السياسات النقدية المتشددة. وتم تتويج معيار النفط القياسي الأميركي مؤخراً بأول خسارة ربع سنوية له منذ عامين، بعد التخلي عن جميع المكاسب التي تحققت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير.
[object Promise]حظيت سوق النفط بدعم من تقرير للحكومة الأميركية أظهر انخفاض مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير، ما يشير إلى تشديد الإمدادات وارتفاع الطلب على المنتجات النفطية. وتراجعت مخزونات الخام الأميركية بنحو 1.36 مليون برميل في أكبر انخفاض لها منذ أغسطس، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء. كما تراجعت مخزونات البنزين إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2014 مع ارتفاع الطلب على الوقود.
قال داميان كورفالين، رئيس أبحاث الطاقة في غولدمان ساكس: "على الرغم من المخاوف الكلية، فقد أثبت استهلاك النفط مرونته حتى الآن وسيزداد موسمياً حتى فصل الشتاء، حيث دفع نقص الغاز العالمي الطلب نحو النفط، وهو أرخص مصدر للطاقة حاليًا".