المصدر:
بلومبرغ
تجري المملكة المتحدة محادثات مع النرويج لتأمين عقد غاز طبيعي محتمل أن تصل مدته 20 عاماً، في محاولة لدرء مخاطر انقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء، بحسب شخص مطلع على الأمر.
يناقش الوزراء سعر العقد مع نظرائهم النرويجيين، وفقاً لشخص طلب عدم ذكر اسمه أثناء مناقشة الأمور الحساسة. ولم يرد قسم الأعمال على الفور على طلب للتعليق.
بالنظر إلى مدة العقد قيد المناقشة، ربما يكون إبرام عقود الغاز طويلة الأجل الآن سبباً في ترك المملكة المتحدة معرضة لارتفاع التكاليف في الأعوام القادمة. وتشير التقلبات الحالية إلى أن المنتجين قد يطالبون بأسعار أعلى لضمان تحقيق أرباح قوية نظراً لعدم وضوح مقدار الأموال التي يمكنهم جنيها عبر البيع في السوق الفورية في المستقبل بدلاً من ذلك.
تحرص الحكومة البريطانية على تجنب المشهد المربك لانقطاع الكهرباء خلال الشتاء بعد أن حذر منظم الطاقة "أوفجيم"، يوم الاثنين، من وجود "خطر كبير" من نقص الغاز هذا الشتاء، والذي قد يوقف بدوره تشغيل بعض محطات توليد الكهرباء. خفضت روسيا تدفقات الغاز إلى أوروبا رداً على العقوبات التي فرضها الغرب في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا. وأدى هذا الأمر إلى كبح إمدادات الغاز العالمية وزيادة المنافسة على الوقود.
محادثات أميركية
سلطت رئيسة الوزراء ليز تروس الضوء مسبقاً على المحادثات، قائلة في حوار مع شبكة "سكاي نيوز" "إننا نتطلع إلى عقود طاقة طويلة الأجل مع دول أخرى، لكننا لم نوقع أي اتفاق بعد".
في وقت سابق، قال وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية جاكوب ريس-موغ في اجتماع هامشي في مؤتمر حزب المحافظين في برمنغهام إنه كان يتحدث للتو مع "دولة صديقة" حول إمدادات الطاقة.
ذكرت "بلومبرغ" الشهر الماضي أن المملكة المتحدة تجري أيضاً مناقشات مع منتجي الغاز الطبيعي المسال الأميركيين بشأن عقود توريد تصل مدتها إلى 20 عاماً.
تقود مادلين ماكترنان، وهي مصرفية سابقة في عمليات الاندماج والاستحواذ، فريق العمل الحكومي المعني بالطاقة الذي يتولى المفاوضات بشأن صفقات الغاز الجديدة، وهي التي ترأست في وقت سابق مجموعة اللقاحات في المملكة المتحدة التي اشترت جرعات "كوفيد" أثناء الوباء.
تصنيفات
