المصدر:
بلومبرغ
أبدى باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة "توتال إنرجيز"، تفاؤلاً تجاه توجه شركته نحو الطاقة المتجددة حتى في وقت ضرب فيه الغزو الروسي لأوكرانيا سوق الطاقة العالمية.
قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى في عرض تقديمي يوم الأربعاء إنَّ إنفاقها على الطاقة المتجددة وخفض انبعاثاتها العام المقبل سيزداد إلى 33% من الإنفاق الرأسمالي السنوي مقارنة بـ25% مخصصة للطاقة النظيفة هذا العام.
تأتي هذه الخطة في ظل تسجيل أكبر شركات الطاقة في العالم في مجال النفط والغاز عدة أرباح قياسية هذا العام، مما جعل أداءها لافتاً وسط اضطراب أوسع نطاقاً في أسواق الأسهم. كذلك، أثارت أزمة الطاقة في أوروبا والتدافع لاستبدال إمدادات الغاز الطبيعي الروسي الجدل حول ما إذا كان ينبغي إعطاء الأولوية لأمن الطاقة على الأهداف البيئية.
قال بويان في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز" في نيويورك إنَّ النفط والغاز يملكان أهمية كبرى بالنسبة لمزيج الطاقة. لكنَّه أضاف أنَّه إذا لم يحث أيضاً على الانتقال نحو طاقة خالية من الكربون؛ فإنَّ من سيخلفه سيشعر بالأسف لذلك.
أفاد: "لا أريد أن تختفي شركتي، لذلك شرعنا في استراتيجية التنويع من نموذج أعمال قائم على النفط والغاز الخالص لإضافة آخر يعتمد على الكهرباء".
ربحية أعلى
في الوقت نفسه، قال بويان إنَّه في حين تبني شركة "توتال إنرجيز" محطات لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ فإنَّه يريد أن تكون 30% من المحفظة غير مضمونة وبلا اتفاقيات أسعار الطاقة، وهذا قد يكون أكثر ربحية من الاعتماد على عقود طويلة الأجل. وضعت "توتال إنرجيز" هدفاً يتمثل في قدرة توليد الطاقة المتجددة قدرها 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
من المؤكد أنَّ "توتال إنرجيز" تستثمر مبالغ كبيرة في النفط والغاز الطبيعي. وتمثل استثمارات الغاز والغاز الطبيعي المسال حوالي ربع الإنفاق الرأسمالي بين عامي 2022 و2025.
قال بويان إنَّ الشركة ستسعى لتنمية أعمالها في مجال الغاز الطبيعي المسال في دول مثل الولايات المتحدة وسط استمرار عدم اليقين بشأن عملياتها في روسيا. وبينما تواصل "توتال إنرجيز" تلقي الغاز الطبيعي المسال من روسيا، وهو وقود يحرص بويان على التأكيد بأنَّه وقود حيوي للاحتياجات الأوروبية، إذ قال إنَّه من الصعب بشكل متزايد إخراج أموال الشركة من البلاد.
قال الرئيس التنفيذي أيضاً إنَّ شراء مرفق لتسريع انتقاله للطاقة "ليس على جدول الأعمال حالياً"، بل إنَّ "توتال إنرجيز" تفضل مواصلة بناء أعمال الكهرباء والطاقة المتجددة الخاصة بها خطوة بخطوة، وهذا يشمل إجراء بعض الاستحواذات "الانتقائية".
كما أشار إلى أنَّ "الحكومات تعتبر هذه المرافق الأوروبية بمثابة هيئات وطنية، لذلك ليس من السهل إجراء أي عمليات اندماج واستحواذ". تعد أعمال توليد الكهرباء في الشركة "مرنة"، بينما تمتلك هذه المرافق "أصولاً قديمة".
تصنيفات
