قفزة قياسية في إنفاق الصين على إمدادات الطاقة الروسية خلال أغسطس

سجّل إنفاق الصين على منتجات الطاقة الروسية مستوى قياسياً بلغ 8.3 مليار دولار الشهر الماضي، حيث لا تزال أكبر دولة مستوردة للطاقة في العالم تعتمد على موسكو بشكل متزايد من أجل الحصول على الإمدادات الخارجية من النفط الخام والمنتجات النفطية والغاز والفحم.

وصل الشحن عن شهر أغسطس لأعلى مستوى بـ 68% مقارنة بالعام الماضي، وشمل كمية قياسية من الفحم، وفقاً للأرقام الصادرة عن الجمارك الصينية اليوم الثلاثاء. وبذلك يصل الإجمالي على مدى الأشهر الستة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ما يقرب من 44 مليار دولار، أي بزيادة 74%.

اقرأ أيضاً: النفط الروسي يعزز انتشاره بين شركات التكرير الصينية

رغم أن قيم الواردات تضخمت بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة الناجم عن الحرب، فلا تزال الصين تستورد كميات أكبر، وأحياناً بأسعار مخفّضة، من حليفتها الاستراتيجية. تحتاج روسيا من جانبها إلى إيجاد وجهة للصادرات التي يتجنبها الكثير من دول العالم بسبب العقوبات على الغزو.

تأتي زيادة إنفاق الصين أيضاً على الرغم من ضعف واردات الطاقة بشكل عام هذا العام، حيث يتراجع الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد وسياسة "صفر كوفيد" التي تتبعها الحكومة.

مزيد من الوجهات

زادت صادرات النفط الروسية إلى الصين إلى 8.34 مليون طن الشهر الماضي، من 7.15 مليون طن في يوليو، و6.53 مليون طن قبل عام، على الرغم من تفوّق السعودية عليها كأكبر مورّد للنفط إلى الصين للمرة الأولى منذ أبريل الماضي. من المرجّح أن تشحن روسيا المزيد من الخام والمنتجات إلى وجهات من بينها الصين في الأشهر المقبلة في ظل تشديد أوروبا للعقوبات لتكثيف ردّها على الغزو.

طالع أيضاً: السعودية أكبر مورد نفط للصين في أغسطس لأول مرة منذ 4 أشهر

سجّلت واردات الفحم الروسي ارتفاعاً جديداً بلغ 8.5 مليون طن، بزيادة 57% على أساس سنوي، حيث وصل إجمالي فحم الكوك المستخدم في صناعة الصلب إلى 1.9 مليون طن. وقفزت مشتريات الغاز الطبيعي المُسال إلى 671 ألف طن، وهو أعلى مستوى منذ عام 2020، بزيادة 37% عن عام مضى. تأتي هذه الأحجام باستثناء الواردات عبر خطوط الأنابيب، والتي لم تسجلها الجمارك منذ بداية العام، لكنها القناة الرئيسية لنقل الوقود من روسيا إلى الصين.

شكّل إنفاق الصين على الطاقة في أغسطس 83% من إجمالي وارداتها من روسيا.

سلع أخرى

أما بالنسبة للسلع الأخرى، فقد جاءت على النحو التالي:

• قفزت واردات النحاس المُنقّى بنسبة 25% على أساس سنوي لتصل إلى 33,140 طناً.
• ارتفعت واردات النيكل المُنقّى بنسبة 245% إلى 5,133 طناً.
• زادت واردات الألمنيوم المُنقّى بنسبة 63% إلى 41,978 طناً.
• ارتفعت واردات البلاديوم بنسبة 447% إلى 861 كيلوغراماً.
• تراجعت واردات الذهب بشكل كبير إلى 263.5 كيلوغرام.
• انخفضت واردات القمح بنسبة 31% إلى 1,968 طناً.