الشرق
ارتفع الطلب على الوقود في الهند 16.3% في أغسطس مقارنة مع الشهر نفسه العام الماضي، بحسب ما نقلته "رويترز" عن بيانات من خلية التخطيط والتحليل البترولي التابعة لوزارة النفط اليوم الأربعاء، حيث أظهرت أنَّ إجمالي استهلاك الوقود، وهو مؤشر للطلب، بلغ 17.81 مليون طن.
وزادت مبيعات البنزين في ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم 11.6% على أساس سنوي في أغسطس إلى ثلاثة ملايين طن.
وتسعى الهند إلى عقد شراكات اقتصادية واستثمارية مع دول بمنطقة الشرق الأوسط التي تشكل مصدراً لأكثر من نصف احتياجات نيودلهي النفطية، وستبقى المنطقة مزوداً رئيسياً لها لفترة طويلة، بحسب وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري في مقابلة مع "الشرق".
قال الوزير: "التعاون مع دول الشرق الأوسط في المدى المنظور سيصبح أقوى، ندرس حالياً تمديد عقد طويل الأمد مع قطر لشراء الغاز ينتهي في عام 2028، كما نناقش مع الإمارات عقد مزيد من الشراكات الاستثمارية، ومع (أرامكو) السعودية نبحث عدة مشاريع، منها منشأة تكرير كبيرة لهم في الهند لتلبية المتطلبات المحلية".
من أصل 5 ملايين برميل نفط تحتاج إليها نيودلهي، تأتي 3 ملايين برميل من منطقة الشرق الأوسط، إذ تحصل الهند على ما يتراوح بين 800 ألف إلى مليون برميل يومياً من السعودية، ومليون برميل من العراق، والكمية نفسها تقريباً من الإمارات.
برزت الهند مشترياً رئيسياً للنفط الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا، إذ اقتنصت ملايين البراميل من الخام منخفض السعر الذي نبذته أوروبا والولايات المتحدة، لكنَّ الوزير هارديب قال خلال المقابلة مع "الشرق": "أعتقد أنَّنا الآن نستورد كميات أكثير بقليل عمّا سبق من النفط الروسي".