بلومبرغ
تراجعت أسعار النفط بعد أن قالت شركة التسويق الحكومية العراقية إنّ الصادرات لم تتأثر بالاشتباكات العنيفة في بغداد، فيما أدى انخفاض السيولة إلى تفاقم تحركات الأسعار.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط لعقود أكتوبر بنسبة 5.5% ليستقر عند مستوى 92 دولارًا للبرميل، إذ أثرت معنويات العزوف عن المخاطرة في معظم السلع. ولم تؤثر الاشتباكات في بغداد حتى الآن في إنتاج النفط العراقي، مما أدى إلى تهدئة مخاوف التجار الأولية من احتمال تعطل مصدر رئيسي للإمدادات.
طغت أسواق النفط الضيقة على المخاوف في الأيام الأخيرة من أن الركود العالمي قد يبطئ الطلب. وفي الوقت نفسه تستمر السيولة في الانخفاض إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات، وقد أدت أحجام التداول الأقل من المتوسط إلى تداول صيفيّ متقلب، مع تحرك الأسعار في نطاق 7 دولارات اليوم الثلاثاء.
قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بنك "بي أو كيه فاينانشال": "إنّ النفط الخام عكس مكاسب يوم الاثنين بعد أنباء عن أن العراق سيبقي مواني التصدير مفتوحة على الرغم من استمرار الاضطرابات السياسية الكبيرة". وأضاف: "لكن توازن العرض والطلب ما زال موضع جدل، ومن المرتقب الإعلان عن انخفاض مخزون النفط الخام للأسبوع الماضي بحجم يتراوح بين 500 و600 ألف برميل، والذي إذا شوهد فسيعني تراجع المخزونات إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر".
خفض الإنتاج المتوقع
وبينما تراجعت الأسعار في الأشهر الأخيرة، تلقى الخام دفعة جديدة بعد أن حذرت السعودية من أنه من الممكن أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، التي ستعقد اجتماعها الشهري في الخامس من سبتمبر، الإنتاج لأن العقود الآجلة لا تعكس الأساسيات. وأشار أعضاء آخرون في التحالف إلى دعمهم.
على صعيد آخر قال بنك "غولدمان ساكس" في مذكرة إنه يتوقع صعود أسعار السلع، إذ حث المستثمرين يوم الاثنين على "شراء السلع الآن، وترك القلق بشأن الركود لاحقًا".
قال علاء الياسري، المدير العام لشركة تسويق النفط الوطنية العراقية (سومو)، في مقابلة، إنّ العراق لديه القدرة على زيادة الصادرات إلى جميع الوجهات، ولن يرفض أي طلبات لمزيد من النفط. ووردت أنباء عن أعمال عنف في وسط بغداد، بعيداً عن مركز الإنتاج والتصدير الرئيسي في البصرة في الجنوب ومناطق مهمة أخرى شمال العاصمة.
الأسعار:
- انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 5.37 دولار ليستقر عند 91.64 دولار للبرميل في نيويورك.
- نزل خام برنت للشهر نفسه 5.78 دولار ليستقر عند 99.31 دولار للبرميل.
يراقب التجار من كثب زيادة محتملة في المعروض من إيران مع استمرار المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي، فيما لا تزال الولايات المتحدة والدولة الخليجية على خلاف حول التفاصيل الرئيسية لاتفاقية محتملة، وقد تحتاج إلى عدة أسابيع لحل خلافاتهما.
قال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في أواندا: "يبدو أن مجموعة (أوبك+) ليست مهتمة بانزلاق سعر النفط إلى ما دون 100 دولار للبرميل". وقال إنّ ذلك سيخضع للاختبار في حالة التوصل إلى الاتفاق النووي الذي لا يزال يواجه تحدياً كبيراً، أو حدوث الركود العالمي، لذا فإنّ الكلمات وحدها يمكن أن تبقي الأسعار مرتفعة في الوقت الحالي".