بلومبرغ
تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً يوم الأحد مع قادة أوروبا الذين يتطلعون إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران، في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة رداً على موقف طهران بشأن الاقتراح الأخير.
تواصل بايدن يوم الأحد مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. كانت الدول الأربع من بين الموقعين على الصفقة الأصلية، والتي تضمّنت أيضاً روسيا والصين.
ناقشت اللجنة الرباعية "المفاوضات الجارية" للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك "الحاجة إلى تعزيز الدعم للشركاء في منطقة الشرق الأوسط"، وفقاً لملخص أميركي للمكالمة الهاتفية صدر يوم الأحد.
تحدّث القادة الأربعة أيضاً عن "جهود مشتركة لردع وتقييد أنشطة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار"، بحسب البيان. بالإضافة إلى ذلك، ناقشوا الوضع الحالي في أوكرانيا وسط تعهدات بمواصلة الدعم للبلاد في حربها ضد الغزو الروسي.
من المقرر أن تستمر المفاوضات بشأن الرد الأميركي بعد أن قدّمت إيران ردها في 15 أغسطس على إطار عمل لاتفاق وزّعه الاتحاد الأوروبي، والذي اعتبره الاتحاد بنّاءً. بينما ظلت الولايات المتحدة متكتمة بشأن موقفها من وجهة نظر إيران.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الخميس الماضي إن "مراجعتنا لتعليقات إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي مستمرة". أضاف برايس، "استند اقتراح الاتحاد الأوروبي الأولي إلى حدّ كبير على الاتفاق المطروح على الطاولة منذ مارس وأن إيران كانت في وضع يسمح لها بالقبول منذ مارس، إذا كان لديها الإرادة السياسية للقيام بذلك".
ذكرت صحيفة أكسيوس يوم السبت أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تهدئة المخاوف في إسرائيل بشأن صفقة محتملة. حيث قلّلت الولايات المتحدة من أهمية التوتر، وليس من الواضح حيز الوقت الذي استحوذ عليه دعم شركاء الشرق الأوسط من مكالمة يوم الأحد.
'العين بالعين'
قال برايس في 18 أغسطس إن الولايات المتحدة وإسرائيل "تتفقان مع هذه الأولوية الشاملة المتمثلة في ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي".
وانهار الاتفاق السابق بعد أن تراجع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في عام 2018. ليعقبه تسريع طهران من جهود تخصيب اليورانيوم.
وتتعلق نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات على الموقف الأميركي من اشتراطات إيران للعودة إلى الاتفاق النووي. وقال أحد مستشاري فريق التفاوض النووي الإيراني، الأكاديمي محمد ماراندي، إن طهران تريد بنداً يضمن أن الولايات المتحدة "ستدفع الثمن" إذا انسحبت مرة أخرى.