AFP
رفعت سوريا سعر البنزين المدعوم بأكثر من الضعف، وذلك للمرة الثالثة خلال العام الحالي، في وقت تعيش فيه البلاد أزمات معيشية صعبة، تتمثل بارتفاع الأسعار ونقص المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، اليوم الأحد، قراراً رفعت بموجبه سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية بنسبة قاربت الـ130% من 1100 ليرة إلى 2500 ليرة.
- سعر ليتر بنزين أوكتان 90 غير المدعوم زاد من 3500 ليرة إلى 4000 ليرة.
- سعر البنزين عالي الأوكتان ارتفع من 4000 إلى 4500 ليرة.
أشارت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إلى أن الهدف من هذا القرار هو التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط، كما أنه ضمان لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها، مضيفة أن القرار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم.
تشهد سوريا، التي تعاني نزاعاً منذ نحو 11 عاماً، أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، وارتفاعاً كبيراً في معدلات التضخم والأسعار ونقصاً شديداً في المحروقات وانقطاعاً طويلاً في التيار الكهربائي يصل في بعض المناطق إلى نحو 20 ساعة يومياً دون وجود بدائل حقيقية.
أزمة اقتصادية
وهذه المرة الثالثة التي ترفع فيها دمشق أسعار المحروقات خلال 2022، وكان آخرها زيادة سعر ليتر البنزين المدعوم في شهر مايو الماضي من 750 ليرة إلى 1100 ليرة، بحسب وكالة "فرانس برس".
لامس سعر صرف العملة السورية في الفترة الأخيرة عتبة 4250 ليرة في مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 2814 ليرة في مقابل الدولار.
يرافق ارتفاعَ أسعار المحروقات ارتفاع في أسعار المنتجات الغذائية والمواد الأولية التي تعتمد على المشتقات النفطية لتشغيل المولدات ونقل البضائع.
ومنذ بدء النزاع 2011، مُني قطاع النفط والغاز في سوريا بخسائر كبرى تقدّر بنحو 91.5 مليار دولار جراء المعارك وتراجع الإنتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة بعد تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.