هل يستجيب تحالف "أوبك+" لدعوات بايدن لزيادة إنتاج النفط؟

يجتمع أعضاء التحالف غداً الأربعاء لتحديد مصير زيادة إمدادات النفط

time reading iconدقائق القراءة - 11
الرئيس الأميركي جو بايدن - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأميركي جو بايدن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يشكّك مراقبو النفط في أن يستجيب تحالف "أوبك+" لدعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لزيادة إمدادات النفط في اجتماع يوم غد الأربعاء، ويتوقَّعون أن يحافظ التحالف على قدرته المتبقية لفترة أخرى.

من المرجح أن يحافظ التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية على الإنتاج مستقراً في سبتمبر بدلاً من زيادته، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ" على المتداولين والمحللين. توقَّع العديد من المندوبين من أعضاء المجموعة بشكل خاص الأمر نفسه.

بحلول نهاية هذا الشهر، ستكون منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها قد أتموا رسمياً استعادة الإمدادات التي كانوا قد أوقفوها أثناء الوباء.

خطوات إضافية

أثناء زيارته المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، قال بايدن إنَّه يتوقَّع أن تتخذ زعيمة المجموعة "خطوات إضافية" لزيادة الإنتاج. وأشار المسؤولون الأميركيون منذ ذلك الحين إلى ثقتهم في أنَّ الرياض ستفي بالغرض.

ومع ذلك، كانت المملكة حذرة بشأن خططها، إذ أقر وزير الخارجية عادل الجبير بأنَّها ستستجيب فقط في حالة حدوث نقص في الإمدادات. سيجتمع التحالف الذي يضم 23 دولة عبر الإنترنت يوم الأربعاء.

ما تزال أسعار النفط الخام تتحرك بالقرب من 100 دولار للبرميل، مما أدى إلى تفاقم اللدغة التضخمية للمستهلكين وتعريض الاقتصاد العالمي للخطر. ومع ذلك، قال مندوبو "أوبك+" إنَّهم قلقون من تهديد الطلب من ركود محتمل في الولايات المتحدة، والتأثير المستمر لإغلاقات كوفيد-19 في الصين.

قد يؤدي الحفاظ على الإنتاج مستقراً عند مستويات أغسطس إلى تجنّب حدوث انفصال محتمل مع روسيا العضو المهم في التحالف والتي تواجه عقوبات على صادراتها النفطية بسبب غزوها لأوكرانيا.

قال تاماس فارغا، المحلل في شركة "بي في إم أويل أسوشيتس" (PVM Oil Associates) في لندن: "(أوبك) غير قادرة أو غير راغبة في التحول بالقدر الذي ترغب فيه الدول المستهلكة".

آراء متباينة

انقسمت الآراء حول نتيجة اجتماع "أوبك+" بالتساوي. فمن بين 23 مشاركاً في الاستطلاع؛ توقَّع 13 شخصاً أن تحافظ المجموعة على مستوى الإنتاج دون تغيير، بينما رجح الباقون زيادات تتراوح من 200000 برميل يومياً إلى ما يصل إلى مليون برميل في اليوم.

قالت هيليما كروفت، كبيرة الاستراتيجيين في "آر بي سي كابيتال ماركتس": "في حين لم تسفر زيارة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية عن نتائج نفط فورية؛ نعتقد أنَّ المملكة سترد من خلال الاستمرار في زيادة الإنتاج تدريجياً.. سيكون عدم إضافة المزيد من النفط إلى السوق بلا شك خيبة أمل كبيرة في واشنطن".

فاجأ "أوبك+" المراقبين في مناسبات خلال السنوات القليلة الماضية، إما بزيادة الإنتاج عندما كان من المتوقَّع استمرار الوضع الراهن أو العكس. قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إنَّه يستمتع بخداع المضاربين.

أظهرت المملكة بالفعل بعض النوايا الحسنة للمستهلكين عبر تسريع معدل إستعادة الإنتاج -الذي تم تخفيضه سابقاً- في يوليو وأغسطس. وأظهر استطلاع منفصل أجرته "بلومبرغ" أنَّ أعضاء المجموعة من دول الخليج العربي قد التزموا بتعهدهم الشهر الماضي.

أظهر تحليل من لجنة تابعة لـ"أوبك+" التي اجتمعت يوم الثلاثاء أنَّ توقُّعات المجموعة قد نمت بوتيرة أقل تشاؤماً، إذ انخفضت تقديراتها لفائض أسواق النفط العالمية هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يومياً إلى 800 ألف برميل في اليوم.

تصنيفات

قصص قد تهمك