بلومبرغ
انخفض إنتاج شركة "غازبروم" (Gazprom) اليومي من الغاز في شهر يوليو إلى أدنى مستوى منذ عام 2008 على الأقل، في ظل تراجع صادراتها إلى الأسواق الرئيسية للشهر الرابع على التوالي.
ضخّت شركة الغاز الروسية العملاقة متوسط 774 مليون متر مكعب يومياً الشهر الماضي، بانخفاض 14% عن يونيو، وفقاً لحسابات بلومبرغ بناءً على بيانات نُشرت اليوم الإثنين. ليبلغ إنتاج "غازبروم" منذ بداية العام 262.4 مليار متر مكعب، متراجعاً 12% عن نفس الفترة من العام الماضي. تخطط الشركة لإنتاج 494.4 مليار متر مكعب في عام 2022، بانخفاض 4% عن العام الماضي.
تراجع كبير
يأتي هبوط الإنتاج في أعقاب تراجع كبير في شحنات "غازبروم" إلى الاتحاد الأوروبي، الذي كان يُعدّ تاريخياً أكبر أسواقها، وسط تدهور علاقات روسيا مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. خفضت الشركة في وقت سابق من هذا العام الإمدادات إلى العديد من البلدان، وقلّصت التدفقات على خط أنابيب "نورد ستريم" إلى ألمانيا إلى 20% من السعة، ما أرجعته إلى مشكلات صيانة التوربينات.
تتخوّف الحكومات والشركات الأوروبية من أن روسيا قد توقف تدفقات الغاز بالكامل، حيث يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى منع أزمة الطاقة من دفع الكتلة إلى الركود.
زوّدت "غازبروم"، التي لا تقدم بيانات تفصيلية حول صادراتها، متوسط 206 ملايين متر مكعب يومياً إلى دول خارج الاتحاد السوفيتي السابق، في يوليو، وفقًا لحسابات بلومبرغ. فيما يُعدّ انخفاضاً بنحو 22% عن مستوى يونيو. كما أنه يُعدّ أدنى مستوى منذ عام 2014 على الأقل، حتى مع تسجيل التدفقات اليومية إلى الصين أرقاماً قياسية ثلاث مرات خلال الشهر الماضي.
ظلّت شحنات الشركة عبر أوكرانيا أقل من 40% من حجم التدفقات المتعاقد عليها بعد خروج نقطة دخول رئيسية للغاز عبر الحدود عن الخدمة في منتصف مايو. وفي الوقت نفسه، أوقفت "غازبروم" التدفقات عبر رابط يامال-أوروبا ، الذي يمر عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، في مايو كعقوبات مضادة من روسيا.
كررت المنتجة الروسية التأكيد على أنها تقوم بتوريد الغاز تماشياً مع الطلبات المؤكدة من العملاء.
تاريخياً، تمكنت "غازبروم" من زيادة الإنتاج بسرعة، حتى بعد شهور من الانكماش، من خلال نشر قدرات فائضة في حالة ارتفاع الطلب.