بلومبرغ
يُعتبر جيل الألفية الأكثر حرصاً على التحوّل للسيارات الكهربائية في تنقلاتهم، حيث قال 30% منهم إنهم يخططون لشراء سيارة كهربائية، وفقاً لاستطلاعٍ محلي أجرته جمعية السيارات الأميركية في الولايات المتحدة. ومن بين أولئك الذين يتطلعون إلى شراء سيارة تعتمد على الكهرباء أشار 77% منهم إلى أنّ اهتمامهم بالسيارات الكهربائية يأتي مدفوعاً بالرغبة في توفير تكاليف الوقود.
وكانت المرة الأخيرة التي أجرت فيها المنظمة استطلاعاً لقياس اهتمام الأميركيين بالسيارات الكهربائية في عام 2019، وحينها أشار 16% من المستطلعين إلى أنّه من المرجح أن يشتروا سيارة كهربائية. يذكر أن الدراستين اعتمدتا منهجيات بحث مختلفة.
دوافع تغير الأنماط
لا يتصرف المستهلكون بالضرورة بناءً على رغباتهم، حيث بلغت نسبة مبيعات السيارات الكهربائية 3.2% في عام 2021، وفقاً لمؤسسة البحث "كوكس أوتوموتيف" (Cox Automotive). وفي عام 2019، كان عدد طرازات السيارات المتاحة محدوداً للغاية. لكن مستوى الاهتمام المتزايد والملاحظ في الاستطلاع يشير إلى أن المركبات الكهربائية تكتسب زخماً كبيراً. أيضاً فإن ما يعزّز المبيعات هو توفّر خيارات واسعة من السيارات الكهربائية المتاحة، حيث تستثمر شركات صناعة السيارات أكثر من 500 مليار دولار لتطوير طرازات جديدة وإطلاقها في السوق.
فيما سجّلت أسعار البنزين في الولايات المتحدة مستوى قياسي بلغ 5.02 دولار للغالون خلال الشهر الماضي، واستقرّت منذ ذلك الحين عند متوسط 4.66 دولار، وهو ما يزيد بمقدار 1.51 دولار للغالون عن العام الماضي وفقاً لـ"جمعية السيارات الأميركية" (AAA).
دفع الارتفاع في أسعار البنزين على مدى الأشهر الستة الماضية المستهلكين إلى التفكير في التحول إلى السيارات الكهربائية، خاصة بالنسبة للأجيال الشابة، وفقاً لما قاله غريغ برانون، مدير هندسة السيارات والعلاقات الصناعية في جمعية السيارات الأميركية في بيان. مُشيراً إلى أنّ المستهلكين يبحثون عن طرق لتوفير التكاليف.
مع ذلك، فلم تكسب السيارات الكهربائية ثقة المستهلكين بعد: فقد عبّرت الأغلبية في الاستطلاع عن قلقها ومخاوفها بشأن تكلفة المركبات الكهربائية وتوافر محطات الشحن.
في هذا السياق، ذكرت جمعية السيارات الأميركية أنّها استطلعت آراء ألف و51 سائقاً أميركياً عبر الإنترنت وعبر الهاتف خلال فبراير. وقد يكون لدى الدراسة هامش خطأ يبلغ 4%.