بلومبرغ
تجري ألمانيا مفاوضات مع عددٍ من أكبر موردي الغاز الطبيعي المُسال في العالم، بما في ذلك شركة الطاقة العملاقة "شل" لتعويض الوقود الروسي بإمدادات بديلة.
قال أشخاص مطلعون إنَّ الحكومة التي تهدف إلى بدء استيراد الغاز الطبيعي المُسال هذا الشتاء تجري حالياً محادثات مع العديد من الشركات بشأن عقود توريد طويلة الأجل. وأضاف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لسرية المفاوضات، أنَّ ألمانيا تدرس أيضاً إبرام المزيد من الصفقات مع شركة التصدير الأميركية "فينشر غلوبال" (Venture Global).
كشف يورغ كوكيز، كبير المساعدين الاقتصاديين للمستشار الألماني أولاف شولتس، أنَّه أجرى محادثات حول المشتريات المحتملة في سيدني خلال منتدى للطاقة استمر يومين. ورفض تحديد هوية المنتجين الذين أجرى معهم المحادثات خلال القمة.
ولم يتسنَّ الحصول على رد من كل من "شل" و"فينشر غلوبال" للتعليق على الفور.
صرّح كوكيز في كلمة يوم الأربعاء بالمنتدى أنَّه بعد تسريع خطط محطات استيراد الغاز الطبيعي المُسال الجديدة؛ فإنَّنا "بحاجة الآن إلى الجزيئات".
قوة مستورِدة
من المقرر أن تصبح ألمانيا قوة مستورِدة للغاز الطبيعي المُسال في غضون عام، مع تحرّكها لخفض اعتمادها على الوقود الروسي. ويتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط لتوفير إمدادات بديلة وسط مخاوف من أنَّ موسكو ستقطع شحنات الوقود رداً على العقوبات الغربية.
كانت ألمانيا قد حصلت على أكثر من نصف إمداداتها من الغاز من روسيا العام الماضي، وستغطي عمليات التسليم إلى المحطات الأربع المخطط لها حوالي ثلث استهلاكها السنوي. وتتمثل أكبر عقبة في إيجاد إمدادات كافية متاحة ليتم توصيلها إلى المحطات الجديدة، في الوقت الذي يعاني العالم من مشكلة نقص الوقود.
كما تجري ألمانيا مفاوضات مع قطر، التي تعد أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المُسال في العالم. ومع ذلك؛ توقفت المحادثات، فقد تراجعت ألمانيا بعد أن طلبت قطر عقوداً طويلة الأجل، والتي قد تؤدي إلى تعقيد أهدافها الخضراء.
وبالفعل، وقَّعت ألمانيا عدداً من صفقات الغاز الطبيعي المُسال مع مورّدين آخرين. وأبرمت "فينشر غلوبال" عقداً لتزويد شركة المرافق "إي إن بي دبليو إنرجي بادين – ورتنبيرغ" (EnBW Energie Baden-Wuerttemberg) الشهر الماضي. ومن جانبها، وافقت شركة "سيمبرا إنفراستركتشر" (Sempra Infrastructure) على صفقة مبدئية في مايو الماضي لتزويد "آر دبليو إي" (RWE) بالغاز الطبيعي المُسال.