بلومبرغ
ترى دولة الإمارات، العضو الرئيسي في منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك)، أن أسعار النفط "ليست قريبة من ذروتها بعد"، حيث يهدد التعافي الوشيك للطلب في الصين بإجهاد السوق العالمية التي تعاني بالفعل من نقص الإمدادات.
تعتبر التعليقات بمثابة إشارة إلى أن قرار تحالف "أوبك+" الأسبوع الماضي بتعزيز الإنتاج لن يمنح المستهلكين سوى هدنة صغيرة من ارتفاع تكلفة الطاقة هذا الصيف، وأكد وزير إماراتي أن منظمة البلدان المُصدّرة للبترول "أوبك" تكافح لاستعادة الإنتاج كما هو مخطط له، مع اقتصار الطاقة الفائضة على عدد قليل من الأعضاء.
قال وزير الطاقة، سهيل المزروعي خلال مؤتمر اليوم الأربعاء في الأردن: "مع وتيرة الاستهلاك الحالية، فإننا لسنا قريبين من الذروة، لأن الصين لم تعُد بعد.. فهي ستأتي مع المزيد من الاستهلاك".
تعافي الطلب
وحذّر المزروعي من أنه بدون المزيد من الاستثمارات في جميع أنحاء العالم، لا يمكن لـ"أوبك+" ضمان إمدادات نفطية كافية مع تعافي الطلب بالكامل من جائحة فيروس كورونا. وقال إن الأسعار يمكن أن تصل إلى مستويات "غير مسبوقة" إذا تم سحب النفط والغاز الروسيين بالكامل من السوق.
"غولدمان ساكس": 135 دولاراً متوسط سعر برميل النفط خلال عام
وافق "أوبك+" الأسبوع الماضي على زيادة إنتاج النفط بشكل أسرع قليلاً في أشهر الصيف. وتوازي هذه الزيادة المتواضعة من المعروض 0.4% فقط من الطلب العالمي خلال شهري يوليو وأغسطس، ويأتي هذا بعد عدة أشهر كافح خلالها التحالف لتحقيق أهدافه الإنتاجية.
وأضاف المزروعي: "نحن متأخرون بنحو 2.6 مليون برميل يومياً.. وهذا كثير".
فقط المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لديهما كميات كبيرة من الطاقة الإنتاجية المعطلة، ولكن حتى هذا يكفي فقط لتعويض جزء من فجوة العرض الناتجة عن العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال المزروعي: "الوضع غير مشجع للغاية عندما يتعلق الأمر بالكميات التي يمكننا إمدادها".
من جهته، ردد الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو تصريحات الإمارات، مؤكداً عدم وجود طاقة فائضة لدى المنظمة.
أوضح باركيندو لبلومبرغ: "باستثناء عضوين أو ثلاثة، فقد بلغ الجميع الحد الأقصى"، وتوسّع في الملاحظات التي أُدلي بها في مؤتمر استضافته "إر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) في نيويورك قائلاً: "على العالم أن يتصالح مع هذه الحقيقة القاسية".