رويترز
قالت روسيا إنها تُعيد توجيه إمداداتها من النفط، من مكان إلى آخر حسب انخفاض الطلب أو زيادته، مؤكدة على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنها "بالتأكيد لن تبيع نفطها بخسارة".
يأتي ذلك فيما حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، من أن قرار الاتحاد الأوروبي بالتخلي جزئياً وتدريجياً عن النفط الروسي سيؤدي على الأرجح إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، ووصفته بأنه خطوة "مدمرة للذات" قد تأتي بنتائج عكسية على التكتل.
اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ، يوم الاثنين الماضي، على تقليص واردات النفط الروسية بنسبة 90% بحلول نهاية العام، في أشدّ عقوبات التكتل حتى الآن على موسكو منذ غزوها أوكرانيا.
زعزعة أسواق الطاقة
قالت الخارجية الروسية في بيان: "قرارات الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن النفط والمنتجات النفطية الروسية بشكل تدريجي، وكذلك حظر التأمين على السفن التجارية الروسية، ستؤدي على الأرجح إلى مزيد من ارتفاعات الأسعار وزعزعة استقرار أسواق الطاقة واضطراب سلاسل التوريد".
فرض الاتحاد الأوروبي عدة جولات من العقوبات على روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير، مما أظهر سرعة ووحدة غير معهودتين نظراً إلى تعقيد الإجراءات.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قال إنّ خطوة التخلص التدريجي من النفط الروسي ستحرم موسكو من مصدر هائل للتمويل، وستضغط عليها لإنهاء حملتها العسكرية، لكن موسكو أنذرت الاتحاد الأوروبي بأن هذه الإجراءات ستؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار باقتصاده.