الشرق
وقَّعت شركات بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، و"مصدر"، و"بي بي" البريطانية اتفاق شراكة استراتيجية لتنفيذ مشروعات في مجالات الطاقة المتجددة، بما في ذلك تطوير مراكز للهيدروجين النظيف والتكنولوجيا المتطورة للاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول في قطاع الطاقة.
اتفقت "أدنوك" و"بي بي" على بدء مرحلة التصميم، في مشروع "اتش تو تيسايد" للهيدروجين المنخفض الكربون في المملكة المتحدة، بحسب بيان اليوم الثلاثاء.
وقَّعت شركة "مصدر" و"بي بي" مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون المحتمل في تشييد منشأة "تيسايد" لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمّع "تيسايد" الصناعي بالمملكة المتحدة، والتي سيتم تشغيلها بطاقة الرياح البحرية.
بحسب البيان، تم توقيع الاتفاق بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة "أدنوك".
اقرأ أيضاً.. الإمارات تخطط للتحول إلى مُنتجٍ رئيسي للهيدروجين
"أدنوك" و"بي بي" اتفقتا على الانتقال إلى مرحلة إجراء دراسة جدوى مشتركة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي، واستكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في الدولة بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية والنفايات البلدية.
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك"، إنَّ الشراكة مع "بي بي" في مشروع "تيسايد" تُعد أول استثمار لشركة "أدنوك" في المملكة المتحدة.
وستتعاون كل من "أدنوك" و"بي بي" لتطوير مشروعهما المشترك ’اتش تو تيسايد‘ في مجمع "تيسايد" الصناعي للطاقة النظيفة الذي يقع على الساحل الشرقي للمملكة المتحدة، مما يتيح للمشروع سهولة الوصول إلى الغاز من بحر الشمال، والاستفادة من قدرات "بي بي" الحالية في مجال تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
ومن المتوقَّع أن تشمل فئة المستخدمين النهائيين للهيدروجين النظيف المنتج من المشروع المخطط لإنشائه عملاء من قطاعات صناعية تضم منشآت معالجة وتصنيع المواد الكيمياوية، ومنتجي الأسمدة، وشركات توليد الكهرباء والحرارة.
تتطلّع "أدنوك" و"بي بي" إلى الاستفادة من البنية التحتية الصناعية الحالية ومصادر الغاز التي تمتلكها أبوظبي وقربها من مراكز الطلب المستقبلية المهمة للهيدروجين النظيف لتطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون عالمية المستوى في الإمارات.