بلومبرغ
تخطط "توتال" و"إنجي" (Engie) لبناء أضخم منشأة طاقة صديقة للبيئة تعمل بالهيدروجين في فرنسا لتغذية معمل الديزل الحيوي التابع لشركة النفط في جنوب البلاد اعتباراً من عام 2024، بشرط حصولهما على إعانات لجعل المشروع قابلاً للاستمرار.
تحصل معامل إنتاج الفولاذ، والبنزين، والوقود الحيوي على الهيدروجين الذي تحتاجه من الوقود الأحفوري، وتبعث أثناء ذلك كميات كبيرة من الغازات الدفيئة. ويمكن أن يكون مشروع "إنجي" و"توتال" جزءاً من الموجة الأولى لمنشآت إنتاج الهيدروجين التي تعمل على الطاقة المتجددة، حيث تخطط أوروبا للوصول إلى صفر انبعاثات صافية مع منتصف القرن.
وقالت الشركتان في بيان لهما إنهما ستبنيان مزرعة للطاقة الشمسية باستطاعة تتجاوز 100 ميغاواط ومحلل كهربائي باستطاعة 40 ميغاواط في معمل "توتال" للوقود الحيوي في "لا ميد". ستنتج المنشأة 5 أطنان من الهيدروجين يومياً دون إصدار أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، ما سيسمح لـ"توتال" بتجنب إصدار 15,000 طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العام عند استخدام الغاز النظيف لإنتاج الديزل المتجدد.
قال فيليب ساوكوي، رئيس وحدة الغاز والمصادر المتجددة والطاقة في "توتال" في بيان له:
يعد هذا المشروع خطوة أخرى في التزامنا بالوصول إلى صفر انبعاثات صافية بحلول عام 2050
ينضم عملاقا الطاقة الفرنسيان هذان إلى شركات مثل "بي بي" (BP)، "أورستيد" (Orsted) و"آر دبليو إي" (RWE) في التخطيط لتعزيز إنتاج الهيدروجين النظيف لتخفيض الانبعاثات في خضم الضغط المتزايد من المستثمرين والمستهلكين.
الدعم الحكومي
تقدمت الشركتان للحصول على مساعدات من الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي، الذين تعهدوا في العام الماضي بإنفاق المليارات سنوياً للحد من كلفة الهيدروجين المنتج بالطاقة النظيفة، والتحليل الكهربائي والماء. إنهما يحتاجان إلى إعانات لزيادة إنتاج الغاز النظيف، والذي يعد الآن أغلى بعدة أضعاف من الهيدروجين المنتج باستخدام الوقود الأحفوري.
تسعى شركتا "إنجي" و"توتال" لبدء بناء المنشآت في عام 2022 والبدء بالإنتاج في عام 2024، حسب الدعم المالي الضروري والتفويض العام. وفي المرحلة الثانية، قد تطور الشركتان مزيداً من المشاريع المتجددة في المنطقة لمضاعفة إنتاج الهيدروجين النظيف في ذلك الموقع ثلاث مرات.