بلومبرغ
تعتزم شركة "يونيبر" الألمانية (Uniper SE) مواصلة استيراد الغاز الطبيعي من روسيا لعقد آخر، في حين تسعى أوروبا إلى تقليص اعتمادها في مجال الطاقة على موسكو.
قال كلاوس ديتر موباتش الرئيس التنفيذي، خلال الجمعية العمومية لـ"يونيبر"، إنّ شركة المرافق الألمانية -أحد أكبر مشتري الغاز الروسي في القارة- لديها عقود مع شركة "غازبروم" ستنتهي في منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي.
أكد أن الشركة لن تمدد هذه العقود ولن تبرم أي عقود جديدة.
يتسابق الاتحاد الأوروبي لإيجاد إمدادات بديلة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ومع ذلك فإنه في الوقت الحالي توجد فواتير مستحقة السداد مقابل شحنات الغاز الأخيرة.
طالبت موسكو بالدفع بالروبل، لكنّ المشترين قلقون من مخالفة العقوبات، فقد ترك توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة مجالاً للتفسيرات المختلفة.
أعلنت شركات، بما في ذلك "يونيبر" و"إيني" (Eni SpA) الإيطالية، أنها تنوي الاستمرار في الشراء من روسيا، إذ يبدو أن إرشادات التكتل تسمح بذلك.
قال متحدث باسم شركة المرافق الألمانية الثلاثاء الماضي إن "يونيبر" ستدفع مقابل الغاز باليورو في حساب لدى مصرف "غازبروم بنك" لضمان "الوفاء بالعقد في الوقت المناسب" من جانبها.
تعتمد سرعة وقف اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية بموجب حجم وتوقيت العقود طويلة الأجل. تحدد عقود "غازبروم" عادة الحد الأدنى من الأحجام التي يجب أن يأخذها المشترون سنوياً، وتتضمن شرط الاستلام أو الدفع.
تعتمد "يونيبر" على روسيا لتدبير أكثر من نصف الغاز الطبيعي الذي تحتاج إليه بموجب عقود طويلة الأجل. لم تتغير كمية الغاز الروسي التي استوردتها رغم الحرب في أوكرانيا.
اشترت الشركة 86 تيراواط/ساعة من الغاز الروسي في الفترة من يناير إلى أبريل، تقريباً نفس الكمية خلال الفترة المقارنة من العام السابق، وفقاً لما قاله موباتش.
لدى سؤاله عما إذا كانت "يونيبر" تثق بروسيا التي تتهمها الحكومة الألمانية بتسليح الطاقة، قال: "حتى الآن، كانت (غازبروم) مورّداً موثوقًا به". أضاف موباتش أن "يونيبر" تواصل السعي لتنويع إمدادات الطاقة.