المصدر:
بلومبرغ
قال فتحي باشاغا، رئيس الوزراء الليبي المنتخب من البرلمان، إن حقول وموانئ النفط المغلقة في الدولة العضوة بمنظمة "أوبك" ربما تستأنف عملها قريباً، رغم أن وزير الطاقة في حكومة خصمه أكد أن المفاوضات مع المتظاهرين ما تزال "متعثرة".
أضاف باشاغا، الذي انتخبه المشرعون رئيساً للوزراء خلال فبراير الماضي، في وقت متأخر من الثلاثاء، إن جهود إعادة فتح المنشآت النفطية "توّجت بالنجاح"، وإن المليشيا المرتكزة في شرق البلاد وافقت على "رفع حصارها" عن الحقول.
"المؤسسة الوطنية للنفط": كارثة بيئية على وشك الحدوث في ليبيا
تراجع إنتاج ليبيا من النفط الخام بنحو 50% تقريباً، ليصل بذلك إلى 600 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي، بعدما أدت مطالب المتظاهرين بإقالة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة إلى إجبار الحقول على الإغلاق، ومنها "شرارة"، أكبر حقل نفطي في البلاد. ورفض الدبيبة التنحي عن منصبه، والآن يتنازع مع باشاغا على رئاسة الوزراء.
قال محمد عون، وزير النفط في حكومة الدبيبة، إن المحادثات ماتزال جارية. وكتب في رسالة نصية إلى بلومبرغ، الثلاثاء، قبل ساعات قليلة من نشر باشاغا لبيان على "تويتر": "نواجه بعض الصعوبات في التوصل إلى اتفاق مع المتظاهرين من أجل إعادة فتح المنشآت النفطية". وأشار إلى أن ليبيا تخسر من 50 إلى 60 مليون دولار يومياً بسبب الإغلاق.
هذا ولم تصرح المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، التي تتحكم في إدارة الحقول، عن موعد عودة الإنتاج أو الصادرات إلى الوضع الطبيعي.
تعد الإغلاقات أحدث حلقة في سلسلة الاضطرابات التي ضربت قطاع الطاقة الليبي وسط تدهور الأزمة السياسية. كما تأتي في وقت حساس بالنسبة لسوق السلع الرئيسية العالمية، مع ارتفاع أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
تصنيفات
