"بتروبراس" ترفع أسعار الديزل رغم تذمر الرئيس البرازيلي

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - المصدر: بلومبرغ
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفعت شركة "بتروبراس" (Petrobras) عملاقة النفط البرازيلية أسعار الديزل المحلية بعد أيام فقط من قيام الرئيس جايير بولسونارو بتوبيخ الشركة بعد أن حققت أرباحاً عالية للغاية.

بعد الحفاظ على استقرار الأسعار منذ مارس؛ أعلنت "بتروبراس" زيادة أسعار الديزل بنسبة 8.9% للموزّعين لتصل إلى 4.91 ريال للتر (0.96 دولار)، بحسب ما ذكرت في بيان يوم الإثنين. وبقيت أسعار البنزين دون تغيير.

كان هذا أول تعديل في عهد الرئيس التنفيذي خوسيه ماورو كويلو، الذي تولى رئاسة الشركة في 14 أبريل.

فقد ثلاثة من الرؤساء التنفيذيين للشركة، بما في ذلك يواكيم سيلفا إي لونا، سلف كويلو، وظائفهم خلال فترات ارتفاع أسعار الوقود.

في 5 مايو، انتقد بولسونارو، الذي ترشح لإعادة انتخابه في أكتوبر، "الأرباح المسيئة" لشركة "بتروبراس" بعد أن أعلنت عن صافي دخل قوي قدره 44.56 مليار ريال للربع الأول.

قال الرئيس في خطاب أسبوعي على وسائل التواصل الاجتماعي: "أطلب من "بتروبراس" أن تكون مسؤولة لا أن تزيد أسعار الديزل".

ارتفاع أسعار الوقود

اتسعت الفجوة بين أسعار النفط عند بوابة مصفاة "بتروبراس" والمستويات الدولية منذ زيادة الأسعار في مارس، فقد ارتفع النفط الخام مرة أخرى أعلى من 110 دولارات للبرميل، مما يجعل من غير المجدي اقتصادياً استيراد البنزين والديزل إلى البرازيل. كان الفارق 21% للديزل و17% للبنزين في 6 مايو، وفقاً لجمعية مستوردي الوقود "أبيكوم" (Abicom).

قال رئيس "أبيكوم" سيرجيو أراوجو في مقابلة يوم الإثنين: "كان التعديل بمثابة موقف حازم من "بتروبراس"، حيث صادقت على الحاجة إلى التمسك بأسعار السوق والتزامها تجاه المساهمين برغم الضغط السياسي من المرشّحين الرئاسيين، ومن بينهم الرئيس جايير بولسونارو".

وحذّر أراوجو من أنَّ الزيادة ليست كافية لسد الفجوة في الديزل، التي تبلغ حوالي 8% حالياً، وأنَّ بعض المحطات الإقليمية التي لا تحمل علامات تجارية تواجه صعوبات في الإمداد.

كما أشارت "يو بي إس" إلى مخاوف من نقص الوقود في المستقبل. كتب المحلل لويس كارفالهو في مذكرة: "قد تكون هناك حاجة إلى تعديلات تصاعدية في الأسعار من أجل ضمان إمدادات البرازيل من الديزل، بالنظر إلى حاجة البلاد الهيكلية لواردات الوقود".

يضيف تأثير ارتفاع أسعار الوقود ضغوطاً على وزارة الاقتصاد في البلاد لتقديم الدعم، وفقاً لما ذكره شخص من الفريق الاقتصادي المطلع على الأمر.

لكن يُنظر إلى هذا الحل على أنَّه مكلف وغير فعّال، على حد قول الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنَّ المناقشات ليست علنية.

وخفّضت الحكومة بالفعل الضرائب على الديزل والإيثانول، ووافق الكونغرس على مشروع قانون لتغيير طريقة فرض ضرائب الدولة على الوقود لتخفيف الأثر في السوق المحلية.

وقال المصدر إنَّ التحركات الإضافية محدودة، ليس من خلال نقص الميزانية فقط؛ ولكن نتيجة قيود الإنفاق بسبب الانتخابات المقبلة أيضاً.

بصفتها شركة تسيطر عليها الدولة في بلد يقول فيه الناخبون والسياسيون إنَّ صناعة النفط المحلية يجب أن تحمي الجمهور من تقلّبات الأسعار الدولية، إذ غالباً ما تتعرّض إدارة "بتروبراس" للهجوم عندما ترتفع الأسعار.

قال كويلو يوم الجمعة، إنَّ مخاوف بولسونارو بشأن ارتفاع أسعار الوقود مشروعة، لكنَّه قال أيضاً إنَّ الإدارة عليها واجب الالتزام بسياستها المتعلّقة بالأسعار.

قال كويلو: "يجب إجراء زيادات في أسعار الوقود في نهاية المطاف للحفاظ على الوضع المالي للشركة".

تصنيفات

قصص قد تهمك