بلومبرغ
تحولت شركة "بيتروليوس ميكسيكانوس" (Petroleos Mexicanos) للربحية في الربع الأول بقيمة 6 مليارات دولار، وهي أعلى أرباح لها في 18 عاماً على الأقل، حيث استفادت الشركة من ارتفاع أسعار النفط واستقرار إنتاج الخام.
سجلت الشركة التي تديرها الدولة وتعرف باسم "بيميكس" (Pemex)، يوم الإثنين صافي دخل قدره 122.7 مليار بيزو، وهو أكبر رقم منذ الربع الأول على الأقل من عام 2004، عندما بدأت بلومبرغ في جمع البيانات.
ويقارن ذلك بخسارة قدرها 37.3 مليار بيزو في الوقت نفسه من العام الماضي، بينما أعلنت شركة "بيميكس" عن خسارة صافية منقحة قدرها 194.5 مليار بيزو في الربع الرابع.
ارتفع إنتاج النفط والمكثفات في الربع الأول بنسبة 0.23% مقارنة بالربع السابق، ليصل إلى 1.755 مليون برميل يومياً، بسبب زيادة استخراج النفط في المياه الضحلة والحقول البرية. ارتفع الناتج مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 2.3%.
في الوقت الذي استفادت فيه "بيميكس" من ارتفاع أسعار الطاقة، جرت معادلة مكاسب المكسيك من خلال زيادة تكلفة الوقود المستورد، والتي تدعمها الحكومة لتجنب ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.
يسعى الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى جعل المكسيك مكتفية ذاتياً من البنزين والديزل من خلال زيادة "بيميكس" لمعالجة الخام من أجل بيع الوقود محلياً. ولضمان أن البلاد لديها ما يكفي من الخام لإنتاج الوقود، تخطط المكسيك لوقف الصادرات مع مرور الوقت.
في أبريل قال وزير المالية روجيليو راميريز دي لا أو لـ"بلومبرغ" إن الحكومة توقفت عن سداد ديون "بيميكس" بسبب ارتفاع أسعار النفط.
تمتلك الشركة أعلى ديون مقارنة بأي شركة نفطية كبرى أخرى وتواجه نفقات متزايدة لأنها تدمج محطتين جديدتين في نظام التكرير الوطني، مصفاة دوس بوكاس في ولاية تاباسكو ومنشأة دير بارك في هيوستن التي اشترتها من شركة "شل" قبل عام.
وعد الرئيس الذي يعرف بلقب "أملو" (AMLO)، بإعادة "بيميكس" إلى مجدها السابق من خلال الحد من مشاركة الشركات الخاصة في قطاع النفط في المكسيك.
منذ وصوله إلى السلطة في أواخر عام 2018، ألغى "أملو" مزادات نفطية تنافسية، وأنهى عمليات الضمان، والمشاريع المشتركة مع "بيميكس" ومنح شركة النفط العملاقة التابعة للدولة تشغيل حقل نفط "زاما" الذي تبلغ طاقته مليار برميل، والذي تم اكتشافه في عام 2017 بواسطة ائتلاف من الشركات الخاصة بقيادة شركة "تالوس إينيرجي" (Talos Energy) الأمريكية.
أدت سياسة "أمالو" الوطنية للنفط إلى تحميل "بيميكس" منفردة العبء المالي لتطوير مساحات شاسعة من حقول النفط في المكسيك، وهي ممارسة غير شائعة في صناعة النفط، حيث التكاليف والمخاطر مرتفعة بشكل ملحوظ.
في الوقت نفسه، يجب على "بيميكس" استثمار موارد كبيرة في مصافيها الخاسرة لتحقيق هدف الحكومة في الاكتفاء الذاتي من الطاقة.