بلومبرغ
رفعت شركة "شيفرون" (Chevron) مستهدف إنتاجها في أكبر حقل نفطي في أمريكا الشمالية، في إشارة إلى أن النفط الصخري الأمريكي يستجيب للخام بسعر 100 دولار للبرميل على الرغم من ضغوط التكلفة المتزايدة ونقص المعدات.
وفي عرض تقديمي للمستثمرين يوم الجمعة، قالت شركة "شيفرون" إنها ستزيد إنتاجها بـ15% على الأقل من حوض برميان هذا العام مقارنة بعام 2021، بإجمالي إنتاج يبلغ حوالي 725,000 برميل من النفط يومياَ، وهذا أعلى من الخطة السابقة لزيادة 10% في المنطقة.
في هذا الصدد، تنضم ثاني أكبر شركة حفر أمريكية إلى شركات "كونتيننتال ريسورسز" (Continental Resources)، و"هيس" (Hess)، و"ماتادور ريسورسز" (Matador Resources) في الإشارة إلى خطط لتعزيز إنتاج النفط الصخري وسط ارتفاع أسعار النفط والغاز.
حظر بايدن للخام الروسي يرمي الكرة في ملعب عمالقة النفط الصخري
من جانبه، قال المدير المالي بيير بريبر خلال مقابلة أُجريت معه: "نشهد بعض الزيادات في التكلفة في برميان ولكن يمكن التحكم فيها بشكل كبير؛ وقد عادت شركة "شيفرون" الآن إلى المسار الذي كانت عليه في مرحلة ما قبل كوفيد" في أكبر حوض للنفط الصخري في الولايات المتحدة.
كذلك دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن شركات النفط إلى إعادة استثمار أرباحها من ارتفاع أسعار النفط في مزيد من الإنتاج في محاولة لكبح جماح التضخم المتفشي. حيث يُظهر إعلان "شيفرون"، جنباَ إلى جنب مع أقرانها الأصغر حجماَ، أن الصناعة قد تكون على استعداد لزيادة الإمدادات، على الرغم من وجود نقص حاد في العمالة والمعدات.
انخفض سهم "شيفرون" بنسبة 2.4% إلى 157.91 دولار في الساعة 1:53 بعد الظهر في تعاملات نيويورك.
يُذكر أن خام برنت ارتفع بنحو 40% هذا العام إلى 107 دولارات بسبب تزايد عزلة روسيا دولياً في أعقاب غزوها لأوكرانيا، في حين سجل الغاز الطبيعي أيضاَ مكاسب كبيرة، خاصة في أوروبا. والسؤال الكبير هو ما إذا كانت الصناعة مستعدة وقادرة على مواجهة سحب الطاقة الروسية من الأسواق العالمية.
من جانبه قال بريبر: "هناك استجابة تحدث من جانب العرض، وهي متأخرة عن الطلب الذي كان قوياً للغاية".
وتبلغ النفقات الرأسمالية لشركة "شيفرون" حوالي 15 مليار دولار هذا العام، بزيادة قدرها 50% عن عام 2021، إلا أنها أقل من نصف المستويات التي كانت عليها قبل عقد من الزمن، عندما كانت الأسعار في آخر مرة حول علامة 100 دولار.
الجدير بالذكر أن الشركة تُخطّط حالياَ لإعادة شراء 10 مليارات دولار من الأسهم هذا العام، وهو رقم قياسي.
قال بريبر: "يمكن أن يكون لدينا برنامج إعادة شراء أكبر في الوقت الحالي؛ ونريد تغيير حجمه إلى مستوى يُمكِّننا من الحفاظ عليه عندما تدور دورة الإنتاج.. ونتوقع أن تدور في وقت ما".