الشرق
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة بميناء الزويتينة النفطي، ووقف العمل في كل الحقول والوحدات الإنتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن، وذلك حتى إشعار آخر، وفقاً لبيان.
يأتي إعلان وقف العمل في ميناء الزويتينة بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط، أمس الأحد، عن وقف العمل في حقل "الفيل" النفطي جنوب البلاد.
وحسب وكالة الأنباء الليبية، وقف مواطنون إنتاج وتصدير النفط من حقل "الفيل"، ومن ميناء الزويتينة بمنطقة الهلال النفطي، احتجاجاً على عدم تمكين الحكومة المكلفة من مجلس النواب تسلم السلطة في العاصمة طرابلس، وتحويل المؤسسة الوطنية للنفط عائدات النفط إلى حكومة الوحدة الوطنية.
قالت مؤسسة النفط الحكومية في بيان، اليوم الاثنين، إنّ مجموعة من الأفراد دخلت إلى ميناء الزويتينة ومنعت المستخدمين (العاملين) من الاستمرار في مباشرة الصادرات، الأمر الذي جعل تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمراً مستحيلاً.
تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، وغالباً ما كان إنتاجها من الطاقة في قلب الصراع السياسي، إذ تغلق الجماعات المسلحة أو المحتجون المنشآت بشكل دوري للضغط من أجل تحقيق المطالب.
واضطر العاملون في الشركات التابعة لميناء الزويتينة، وهي "مليتة" و"السرير" و"الخليج"، إلى وقف شامل وتدريجي للإنتاج، شمل الحقول والوحدات الإنتاجية التالية:
- توقف إنتاج النفط الخام بحقلَي أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة.
- توقف إنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز أبو الطفل.
- توقف إنتاج معمل الحقن بحقل 103D.
- توقف إنتاج معمل الغاز بميناء الزويتينة، وبالتالي توقف إنتاج غاز الطهي C3 & C4.
- سيتاثر إنتاج الكهرباء بمحطات الزويتينة وشمال بنغازي جزئياً.
- نقص المكثفات سيؤدي إلى نقص إمدادات غاز الطهي على المنطقة الشرقية.
قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إنّ المؤسسة مضطرة إلى إعلان حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة النفطي، متضمناً كل الحقول والوحدات الإنتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن لحين إشعار آخر، مضيفاً في بيان: "جميعنا يملك نفس العين، لكن بعض السياسيين لا يملكون نفس النظرة".
وكرر صنع الله دعوة المؤسسة الوطنية للنفط إلى أهمية تحييد قطاع النفط وتجنيبه الصراعات السياسية الدائرة في البلاد، وحذر من مغبة الانجرار وراء دعوات لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن.