بلومبرغ
قال وزير الطاقة في كازاخستان، بولات أكشولاكوف، إن بلاده تتوقع أن يستأنف خطها الرئيسي لتصدير النفط عبر روسيا عملياته بالكامل مع نهاية شهر أبريل الجاري، لكن ما زال ينتابها القلق حيال التأثير المحتمل للعقوبات الغربية، أو مشكلات الشحن على تدفق الخام.
أوقفت محطة الشحن في البحر الأسود، التابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، عمليات الشحن عبر اثنين من مراسيها الثلاثة مع نهاية شهر مارس الماضي، متذرعة بأضرار وقعت جراء العواصف القوية.
يجري شحن نحو 80% من صادرات النفط الخام من كازاخستان عبر المنشأة، التي تقع على ساحل البحر الأسود في روسيا، واضطرت الدولة إلى تقليص الإنتاج لأنها تنتظر إجراء عمليات إصلاح.
نقص الطاقة يقضي سريعاً على ازدهار تعدين "بتكوين" في كازاخستان
قال أكشولاكوف إن شركة تشغيل اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين لديها قطع الغيار اللازمة للقيام بذلك، والأمر الوحيد الذي يمنع عمليات الإصلاح حتى الآن هو سوء الأحوال الجوية. أضاف أن المعدات التالفة لا تعتبر معقدة، وليس من المفترض أن تحتاج للقيام بأعمال تمتد لفترة زمنية طويلة.
أوضح أكشولاكوف في مقابلة: "حددنا يوم 15 أبريل كتاريخ مرحلي، سيكون من الجيد أن يتمكنوا من إتمام كافة الأمور مع حلول ذلك التوقيت".
وقال: "لكنهم حتى لم يشرعوا في عمليات الإصلاح بعد"، لذلك ربما يحتاج الأمر حتى نهاية شهر أبريل الجاري.
في 24 مارس المنصرم، قدر الوزير أن عمليات الإصلاح لن تستغرق ما يزيد على شهر ونصف.
خطوط بحر قزوين
يأتي حوالي 90% من النفط الخام المنقول عبر مسار اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين من كازاخستان، حيث توفر مشاريع النفط العملاقة في حقول "تنغيز" و"كاشاغان" و"كاراشاغاناك" كافة هذه الكميات تقريباً. ينقل خط الأنابيب أيضاً بعض الخام الروسي المنبع، والذي يجري ضخه على امتداد مساره.
قال أكشولاكوف إنه مع فرض بعض الدول بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حظراً على واردات النفط الروسي، وإحجام العديد من المشترين الآخرين عن التعامل مع البلاد، من الضروري ألا يتضرر خام اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين.
كازاخستان تقطع الكهرباء عن شركات تعدين "بتكوين" وسط أزمة طاقة
قال إن خط الأنابيب يعد مورد نفط مهم لأوروبا، لذلك "فهو في حاجة إلى وضع خاص يتيح له الاستمرار بالعمل" دون التقيد بالعقوبات التي تستهدف روسيا.
سمح الحظر الأمريكي المفروض على واردات النفط الروسي، الذي جرى الإعلان عنه مطلع شهر مارس الماضي، للشركات بالاستمرار في عمليات شراء شحنات الخام الكازاخستاني التي يجري توصيلها عبر خط أنابيب اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين.
قال أكشولاكوف، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وكازاخستان يحتاجون إلى التوصل لـ"بعض الاتفاقات المشتركة" بشأن اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين.
تراجع الأسعار
قال أكشولاكوف، إن قيمة خام اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي مازال يجري تسليمه من خلال مرسى تشغيلي واحد في المحطة، تعرضت للضرر جراء الأزمة الأوكرانية. أضاف أنه يجري تداوله بخصم غير عادي على الأسعار القياسية جراء مخاطر الشحن المتصلة بالموانئ الروسية.
قال أكشولاكوف، إن كازاخستان تتوقع أن التقدم المحرز على صعيد عمليات الإصلاح في محطة الشحن ستتسم بوضوح أكثر خلال الفترة من 20 إلى 25 أبريل الجاري. أشار إلى أنه في حال امتدت أعمال الإصلاح خلال شهر مايو، "فلن يكون هذا أمراً جيداً".
في حال لم يتمكن خط أنابيب اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين من استئناف التشغيل بالكامل خلال السنة الحالية، سيتوجب على كازاخستان تقليص خطتها لإنتاج النفط لسنة 2022 بحوالي 2.5 مليون طن، من التوقعات السابقة التي بلغت 87.5 مليون طن، بحسب أكشولاكوف.
وقال وزير الطاقة، إن المرسى الوحيد غير المتضرر في الميناء يسمح بشحن حوالي 110 آلاف طن يومياً من الخام الكازاخي.
إذا اقتضى الأمر، فإن كازاخستان من الممكن أن تعيد توجيه ما يقدر بمليون طن من الخام شهرياً عبر خط اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين.
قال أكشولاكوف، إن مشروع "تنغيزشيفرويل" (Tengizchevroil) يستعمل فعلاً كافة عربات صهاريج السكك الحديدية التي يمكن أن يجدها لشحن نحو 180 ألف طن من النفط شهرياً عبر البر إلى ميناء باتومي الواقع على البحر الأسود بجورجيا.
وقال إن خط "أتيراو – سامارا" مع روسيا يمكن أن يشحن ما يقرب من 200 ألف إلى 300 ألف طن إضافي خلال شهر أبريل الجاري، ومن الممكن أن ينقل كل من خط أنابيب "أتيراو-كينكياك" المتجه نحو الشرق وميناء "أكتاو" على بحر قزوين 250 ألف طن إضافية شهرياً.