بلومبرغ
تتكدس ناقلات نفط تحمل 22 مليون برميل من النفط الروسي والإيراني والفنزويلي قبالة السواحل الصينية، حسب شركة "كبلر" (Kpler)، في وقت تواجه فيه البلاد تفشياً فيروسياً أدى إلى تراجع الطلب وتسبب بمشكلات لوجستية.
كانت الصين من المشترين القليلين جداً للنفط الإيراني والفنزويلي الخاضعين لعقوبات خلال السنوات الماضية، كما أن الصين التي تُعَدّ أكبر مستورد للنفط الخام تواصل الحصول على الإمدادات الروسية التي رُفضت على نطاق واسع على خلفية غزو أوكرانيا.
وتعرقلت تجارة النفط الرخيص حالياً بفعل تفاقم التفشي الفيروسي في الصين، ما أدى إلى إطالة وقت الانتظار لتفريغ حمولات السفن.
حسب تقديرات "كبلر"، سوف ينخفض الطلب اليومي على النفط بنحو 450 ألف برميل على الأقل في أبريل، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تراجع استهلاك الوقود ووقود الطائرات، وفق جاين تشي، كبيرة محللي النفط في شركة البيانات والتحليلات في سنغافورة.
إغلاقات "كورونا" تضعف الطلب
قالت تشي: "الإغلاقات المتواصلة في الصين تؤثر بالتأكيد بشكل كبير في حركة النقل في البلاد، وبالتالي في الطلب على النفط. هناك أيضاً أزمات لوجستية".
على سبيل المقارنة، تقول "كبلر" إنّ 10 ملايين برميل من النفط الروسي والإيراني والفنزويلي كانت تنتظر قبالة السواحل الصينية في بداية العام. وكان معدل الطلب الظاهر على النفط قد بلغ 13.7 مليون برميل في اليوم في شهرَي يناير وفبراير، قبل التفشي الفيروسي الحالي، استناداً إلى حسابات "بلومبرغ" المنطلقة من البيانات الرسمية.
نفط "الأورال" الروسي يتجه إلى آسيا بأعلى وتيرة في 23 شهراً مع تراجع مشتريات أوروبا
أضافت تشي أنّ وقت انتظار السفن في المواني الصينية ارتفع إلى 5.85 يوم حالياً بالمقارنة مع 4.46 يوم في الأسبوع الذي بدأ في 28 مارس. بالنسبة إلى سفن "سويز ماكس" القادرة على حمل ما يصل إلى مليون برميل من النفط الخام، ازداد وقت الانتظار إلى 15 يوماً المقارنة بـ4.46 يوم في الأسبوع الماضي.
من جهتها، أشارت شركة تحليلات أخرى هي "فورتيكسا" (Vortexa) إلى وجود نحو 16 مليون برميل من الخام الإيراني والفنزويلي تنتظر في ناقلات نفط قبالة السواحل الصينية.
قالت إيما لي، المحللة لدى "فروتيكسا"، إنه يوجد 10 سفن حجم "أفراماكس" قادرة على حمل 100 ألف طنّ من النفط لكلّ منها، قادمة من الشرق الأقصى الروسي، وتظهر أن وجهتها الصين خلال النصف الأول من الشهر الحالي. وأشارت إلى أن هذه الشحنات جرى شراؤها على الأرجح قبل غزو أوكرانيا.