بلومبرغ
ارتفع عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال غير المحملة قبالة شاطئ قطر، أحد أكبر مصدري هذا الوقود في العالم، لأعلى مستوى خلال عام تقريباً مسهمة بتفاقم النقص عالمياً.
أشارت بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ إلى أن حوالي 21 سفينة تتواجد قبالة الشاطئ القطري بانتظار تحميل الغاز الطبيعي المسال.
عدد السفن الخاوية هو الأكبر خلال عام تقريباً، وفقاً لمتعاملين قال بعضهم أن ذلك قد يكون بسبب انخفاض الإنتاج. لم تتمكن شركة "قطر غاز"، التي تدير مرافق التصدير بالبلاد في راس لفان، من الإدلاء بأي تعليق.
تفعيل خطة الطاقة الطارئة الألمانية يرفع أسعار الغاز في أوروبا
أدى انخفاض الصادرات من قطر، التي تتنافس مع أستراليا والولايات المتحدة على الفوز بلقب أكبر مورد عالمي، لتفاقم نقص الغاز الطبيعي المسال عالمياً.
يسعى المشترون من أوروبا إلى آسيا لاستبدال الشحنات الواردة من روسيا بسبب حرب أوكرانيا ، ما أدى إلى تشديد السوق بحيث قد يؤدي أي انقطاع أو انخفاض بالإنتاج إلى قفزات في الأسعار الفورية.
مثير للقلق
قالت فوزية مرزوقي، المحللة لدى بلومبرغ إن إي إف: "تكدس السفن أخيراً يثير القلق لأننا عادة لا نرى أكثر من 20 سفينة تنتظر بهدف التحميل خارج رأس لفان."
كانت صادرات قطر في فبراير متدنية للغاية وتقل بكثير عن المتوسط في نفس الفترة من العام لخمسة أعوام، حسب ما قالت مرزوقي.
تقدر "بلومبرغ إن إي إف" أن قطر قد تصل إلى إجمالي إنتاج يبلغ 6.5 مليون طن في مارس، مستوى أقل من الإنتاج في العامين السابقين.
أغلقت "قطر غاز" الخط السادس للغاز الطبيعي المسال لأكثر من شهر حتى 20 مارس، حسب شركة "كايروس" (Kayrros)، التي تقدم بيانات الطاقة، وتجمع بيانات العمليات التشغيلية عبر الأقمار الصناعية.
ألمانيا تتوصل إلى اتفاق لشراء الغاز من قطر بدلاً من روسيا
قالت مرزوقي، إن عدة أسباب قد تكون وراء ارتفاع عدد السفن الفارغة قبالة قطر، حيث
قد تكون هناك مشكلة فنية في المحطة أو منشآت المنبع تسببت بانخفاض الإنتاج.
قد يكون لتكدس السفن، تأثير تراكمي على انخفاض الإنتاج في فبراير، ليمتد إلى عمليات التحميل في مارس.
قد تكون "قطر غاز" غيّرت خطط الصيانة. بموجب هذا السيناريو لا ينبغي أن يكون هناك طابور كبير من السفن لأن المشترين يتلقون تحذيراً مسبقاً.
عادت السفن المتوقفة بعد تسليم الشحنات لأماكن منها الصين واليابان والهند وإيطاليا، وفقاً بيانات بلومبرغ لتتبع السفن.
عادة ما تصدر قطر معظم الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الآسيوية خلال هذا الوقت من العام، لذا فإن أي اضطراب سيشعر به العملاء في المحيط الهادئ أكثر من المحيط الأطلسي، حسب ما قالت مرزوقي.