بلومبرغ
رأى بنك "غولدمان ساكس" أن قرار المملكة العربية السعودية بخفض إنتاج النفط ربما يعكس توقعات بتفاقم ضعف الطلب، مع عودة عمليات الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
واعتَبر محللو "غولدمان ساكس"، ومن ضمنهم داميان كورفالين وجيف كوري في رسالة البارحة الثلاثاء، أن تعهد المملكة بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً في شهريْ فبراير ومارس كان مفاجئاً لأسبابٍ عدّة، أبرزها تجاوز الطلب العالمي التوقعات في شهر ديسمبر الماضي، وتشجيع عودة المزيد من إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وتقويض السعودية لجهودها بجعل كل عضو في مجموعة أوبك+ ينفذ تخفيضات موازية، على حد قولهم.
وأضاف المحللون أن السبب الأكثر ترجيحاً لخفض الإنتاج هو أن السعودية تتوقع تباطؤاً كبيراً في استهلاك الطاقة العالمي، بما في ذلك منطقة آسيا حيث ترتفع أرقام الإصابات بفيروس كورونا بسرعة. كما أشاروا إلى أن تغيير الإدارة الأمريكية، والتي قد تكون أقلّ تواؤماً، ربما أدّى بالسعوديين إلى تبنّي موقف أكثر دعما تجاه المنتجين الآخرين في الشرق الأوسط.
توقعات الطلب
وعدّل "غولدمان ساكس" توقعاته للطلب على النفط لشهريْ يناير وفبراير 2021 إلى 92.5 مليون برميل يومياً من 93.5 مليون برميل في شهر ديسمبر الماضي.
لكن البنك أكد أن تخفيضات الإنتاج السعودية ستدعم أسعار الخام في الأسابيع المقبلة، حيث حافظ على توقعاته لخام برنت بنهاية العام عند 65 دولاراً للبرميل. وجري تداول الخام، الذي يُعدُّ مقياساً عالمياً لأسعار النفط، بالقرب من 54 دولاراً للبرميل في آسيا اليوم الأربعاء، بعد أن قفز بنحو 5% في الجلسة السابقة.
وأوضح "غولدمان ساكس" أن حساب معادلة العرض والطلب الخاصة به خلال الربع الأول من العام الحالي، أضعف مما كان يُعتقد في السابق، حيث يشهد الآن فائضاً قدره 250 ألف برميل يومياً. ومع ذلك، هناك احتمالات لتأزم السوق للفترة من أبريل إلى يوليو، مع حدوث عجز قدره 1.3 مليون برميل وفقاً لتوقعاته.