كندا تعتزم زيادة صادراتها النفطية مع تجنب العالم الإمدادات الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 10
كندا هي رابع أكبر منتج للنفط في العالم - المصدر: بلومبرغ
كندا هي رابع أكبر منتج للنفط في العالم - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستزيد كندا صادرات النفط والغاز بما يعادل 300 ألف برميل يومياً لتساعد الدول التي تحاول الابتعاد عن الإمدادات الروسية، وفقاً لوزير الموارد الكندية.

قال جوناثان ولكينسون، يوم الخميس، في مؤتمر صحفي في باريس، إنَّه يُمكن لمنتجي الطاقة في كندا زيادة شحنات النفط الخام بنحو 200 ألف برميل يومياً، والغاز الطبيعي بحوالي 100 ألف برميل في نهاية العام، من خلال تسريع المشاريع المقررة لتوسيع الإنتاج.

لدى خطوط الأنابيب في كندا والولايات المتحدة القدرة الفعلية على التعامل مع الأحجام الإضافية وسط توقُّعات بشحن بعض النفط الإضافي إلى أوروبا عبر ساحل الخليج.

وقال: "أوضحت كندا لأصدقائنا الأوروبيين أنَّنا سنساعدهم في الوضع الحالي الذي يتعرّضون له".

تجري الحكومة الكندية مناقشات مع الدول الأوروبية حول إمدادها بالغاز الطبيعي المسال في نهاية الأمر، ولكن يتعين على أي منشأة تصدير أن تكون قابلة للتحول إلى تصدير الهيدروجين كجزء من خطط الابتعاد عن الهيدروكربونات، على حد قول ولكنسون.

لا تملك كندا محطات تصدير للغاز الطبيعي المسال حالياً، ولكنَّ تحالفاً يضم "شل" و"بتروليام ناسيونال" (Petroliam Nasional) الماليزية، يبني محطة كبيرة على الساحل الغربي الكندي، قد تكون جاهزة للعمل في منتصف العقد.

تأتي تصريحات ولكنسون في وقت تعهّد كبار مستهلكي النفط والغاز بتقليص "جذري" في الواردات الروسية خلال الاجتماع الوزاري السنوي للوكالة الدولية للطاقة في العاصمة الفرنسية.

تحديات زيادة الإنتاج

تواجه كندا، رابع أكبر منتج للنفط في العالم، معوقات في الزيادة السريعة بالإنتاج، وهي تنتج حالياً أكثر من 5 ملايين برميل يومياً من الهيدروكربونات السائلة، لكنَّها تملك شبكة محدودة من خطوط الأنابيب المعدّة للتصدير.

كما أنَّ المناجم والآبار الموجودة في الرمال الزيتية بمقاطعة ألبرتا، حيث يتم إنتاج معظم النفط الخام، تقترب من استنفاد طاقتها الإنتاجية، إلا في حالة إجراء عمليات الصيانة، وقد يستغرق توسيعها عدة سنوات.

كما يخطط بعض منتجي النفط التقليدي لحفر المزيد من الآبار في وقت لاحق من العام.

قالت أكبر شركة لخطوط الأنابيب في أمريكا الشمالية، "إندبريدج" (Enbridge)، ومقرها كالغاري، يوم 10 مارس، إنَّها تجري مناقشات مع الحكومة الكندية حول سبل تخفيف "أزمات الطاقة" الحالية، ولكنَّها حذّرت من اقتراب أنظمة خطوط الأنابيب من طاقتها الإنتاجية في الوقت الآني، أو هي قريبة من الوصول إليها.

إلا أنَّ خطط زيادة شحنات النفط والغاز لا تلغي هدف كندا المتمثل في خفض الانبعاثات، وفقاً لما قاله ولكينسون الذي أضاف أنَّ الدول الأوروبية لا تتطلّع فقط إلى استبدال الهيدروكربونات الروسية بنفط وغاز آخر، ولكنَّها تسعى كذلك إلى تسريع التحرك نحو إيجاد وقود متجدد يحل محل الوقود الأحفوري الروسي.

أضاف: "كندا منفتحة للغاية على النقاش بخصوص سبل المساعدة، ولكنَّنا نساعد بأسلوب يتوافق مع أهداف المناخ طويلة الأجل".

تصنيفات

قصص قد تهمك