بلومبرغ
أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أن الاتحاد الأوروبي سيتسبب بأثر شديد على سوق النفط العالمية إن حَظَرَ استيراد نفط روسيا، وستكون أوروبا أكثر المتضررين.
قال بيسكوف للصحفيين الإثنين: "هذا قرار سيؤثر على الجميع... لن يخسر الأمريكيون الكثير وسيشعرون بأنهم أفضل حالاً من الأوروبيين. الأوروبيون هم من سيعانون شدةً".
يأتي بيان الكرملين فيما تضغط دول عديدة من الاتحاد الأوروبي لفرض جولة خامسة من العقوبات على روسيا انتقاماً من غزوها أوكرانيا. لكن بعض الدول الأوروبية تعارض إدراج حظر شراء النفط الروسي ضمن الموجة الجديدة من العقوبات.
سيحذو الاتحاد الأوروبي، أكبر مستهلك للنفط الخام والوقود من روسيا، حذو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إن تبنى حظراً. حتى بغياب حظر رسمي على مستوى أوروبا، فإن المشترين التقليديين للنفط الخام والمنتجات النفطية الروسية كانوا حذرين أو حتى مترددين بشراء شحنات من البلاد. ساهم ذلك الذي يسمى العقوبات المتبناة إفرادياً بتعظيم تقلبات أسعار النفط الخام.
ستعتمد أي إجراءات تستهدف النفط الروسي في الغالب على ألمانيا، التي كانت حتى الآن المصدر الرئيسي لمقاومة توسيع نطاق عقوبات الاتحاد الأوروبي وغيرها من الإجراءات التقييدية لقطاع الطاقة.
معارضة ألمانية
كرر ستيفن هيبيستريت، المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، موقف الحكومة بأن ألمانيا تعتمد حالياً على واردات النفط من روسيا وترفض الحظر.
لا تعارض برلين وحيدة تحركات تقييد تدفقات الطاقة الروسية، فالمجر أيضاً من بين المعارضين. إذ قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو في تصريح عبر الإنترنت: "إن فرض عقوبات على الطاقة هو بالتأكيد خط أحمر بالنسبة لنا... لن ندعم العقوبات التي تعرّض أمن الطاقة في المجر للخطر".
يجب أن يأتي أي قرار بإجماع الدول الأعضاء في الاتحاد ويبلغ عددها 27 دولة. يجتمع زعماء أوروبا في بروكسل الخميس، حيث قد تناقش فكرة الحظر النفطي.
قال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين إن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون الإثنين نوع العقوبات الإضافية التي قد تُفرض، بما فيها تلك المتعلقة بالطاقة. رداً على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعداً لفرض عقوبات على النفط الروسي، قال بوريل: "سيناقش الوزراء ذلك".
قال وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرجيس في بروكسل: "أعتقد أنه لا مفر من البدء بالحديث عن قطاع الطاقة... بالتأكيد يمكننا التحدث عن النفط، لأنه يمثل أكبر عائد للميزانية الروسية، وأيضاً يمكن استبداله بسهولة بسبب بنيتنا التحتية وموردينا المتعددين".
بلغت الشحنات عبر خطوط الأنابيب والموانئ الغربية على البحر الأسود وبحر البلطيق، التي تخدم العملاء الأوروبيين تقليدياً، ما يصل إلى 2.7 مليون برميل يومياً من أصل متوسط 4.39 مليون برميل يومياً صدّرتها روسيا لعملائها الأجانب الرئيسيين بين 1 و15 مارس، حسب بيانات صناعة النفط الروسية.