بلومبرغ
من المرجح أن ترفع السعودية سعر خامها الرئيسي من النفط لشحنات الشهر المقبل إلى آسيا لمستوى قياسي، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ"، خاصة في ظل اندفاع المستوردين لتأمين الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
قد ترفع "أرامكو السعودية" -التي تسيطر عليها الدولة- سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا بـ 1.70 دولاراً للبرميل اعتباراً من مارس إلى 4.50 دولاراً فوق المعيار القياسي الذي تستخدمه، وفقاً لأوسط التقديرات لست من المصافي والتجار. وسيمثل هذا أعلى علاوة منذ أن بدأت "بلومبرغ" في تجميع البيانات في عام 2000.
وعادةً ما تعلن الشركة -التي رفضت التعليق لـ"بلومبرغ"- قرارات التسعير في الأسبوع الأول من كل شهر. ومن الجدير بالذكر أنَّ تحركاتها تجاه التسعير على مدار الأشهر العديدة الماضية تماشت تقريباً مع استطلاعات "بلومبرغ".
صعد سعر النفط في العام الماضي تزامناً مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا. وفي الآونة الأخيرة، ومع تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا؛ قفز النفط الخام فوق 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014 يوم الخميس بعد الهجوم الروسي.
طلب متزايد
تطلب مصافي التكرير في آسيا، التي تستورد الخام أكثر من أي منطقة أخرى، بالفعل المزيد من الشحنات من "أرامكو" وسط حالة من عدم اليقين بشأن التدفقات الروسية في أعقاب فرض عقوبات صارمة على موسكو. وحتى الآن؛ تجنّبت الولايات المتحدة والدول الأوروبية فرض عقوبات مباشرة على صادرات الطاقة الروسية، على الرغم من أنَّهم قالوا، إنَّ مثل هذه الخطوة ممكنة.
الولايات المتحدة لا تستبعد فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي
تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها الاستعانة بحوالي 60 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية النفطية لخفض الأسعار.
من جهتها، تضغط إدارة الرئيس جو بايدن- التي تشعر بالقلق إزاء ارتفاع تكاليف الوقود على سائقي السيارات الأمريكيين- على أعضاء "أوبك" الرئيسيين أيضاً، مثل المملكة العربية السعودية لضخ الوقود بشكل أسرع.
تجتمع المنظمة وشركاؤها، ومن بينهم روسيا، غداً الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن مستهدفات الإنتاج لشهر أبريل. ومن المرجح أن يلتزموا بخطتهم المعلنة مسبقاً بزيادة الإنتاج تدريجياً، وفقاً للعديد من المندوبين.
ولي العهد السعودي لـ "ماكرون": حريصون على توازن أسواق النفط
تُعد "أرامكو السعودية" أكبر مُصدر للنفط في العالم. إذ يذهب أكثر من 60% من شحناتها إلى آسيا، مع كون الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، والهند أكبر المشترين. وغالباً ما يسترشد المنتجون الآخرون في الشرق الأوسط بتحركات أسعار "أرامكو".