بلومبرغ
أدى تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع تكلفة شحن النفط بحراً.
قفزت أسعار شحن النفط الخام من روسيا، حيث أدت العقوبات المفروضة على البلاد إلى زيادة مخاطر نقل البضائع على تلك المسارات، في حين أن التدافع على الإمدادات البديلة يُعزّز أسعار القنوات الأخرى. ويعرض مالكو السفن على الأقل ضعف آخر سعر تم تداوله لنقل ما يسمى بخام "إسبو" (ESPO) من كوزمينو، والذي يحمل النفط من الشرق الأقصى لروسيا إلى موانئ في الصين، وفقاً لتجار وسمسار سفن طلب عدم الكشف عن هويته؛ كما زادت تكاليف الشحن من جيهان في تركيا إلى الصين.
أما بالنسبة لرحلات النفط الأمريكية، يطالب أصحاب السفن بأسعار أعلى لإرسال الشحنات إلى الشرق الأقصى على متن ناقلات عملاقة بعد إبرام صفقات بما يقرب من ضعف السعر الأسبوع الماضي من أوائل هذا الشهر، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ويمكن عادة للناقلات العملاقة أن تستوعب ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام.
البدائل
الجدير بالذكر أن أسواق السلع الأساسية تعرّضتْ للاضطراب بسبب الغزو الروسي، حيث تعرضت السفن التجارية للقصف في البحر الأسود. كما تجاوز خام برنت مستوى 100 دولار للبرميل، وارتفعت الأسعار مرة أخرى يوم الإثنين بعد مجموعة جديدة من العقوبات ضد "بنك روسيا" وكيانات أخرى. حيث يؤدي هذا إلى زيادة مخاطر التعامل مع المواد الخام في البلاد، في ظل زيادة الاهتمام ببدائل النفط الروسي مثل النفط الخام الأمريكي والخام العربي.
وعلى الرغم من أن النفط الأمريكي يعتبر باهظ الثمن مقابل النفط الخام من الشرق الأوسط، إلا أن الدرجات النفطية من ساحل الخليج الأمريكي مثل "مارس بليند" هي بدائل لخام "الأورال" الروسي، حسبما قال متعاملون. وتشمل البدائل الأخرى "بصرة متوسط" في العراق، و"العربي الخفيف" في المملكة العربية السعودية، في حين أن البدائل الخاصة بـِ"إسبو" (ESPO) و"سوكول" (Sokol) تشمل "مربان"، و"عرب إكسترا لايت" ، و"غرب تكساس المتوسط".
بالإضافة إلى تجنب الخام الروسي، يسعى المشترون أيضاً إلى نقل شحناتهم النفطية على متن سفن غير روسية، مما يضيف علاوات لصالح الناقلات أخرى، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. كما يُضاف إلى ذلك ارتفاع تكلفة وقود السفن، والمعروف أيضاً بالمستودعات. وفي الولايات المتحدة، ارتفع وقود المستودعات إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات.
علاوةً على ذلك، ربما بدأ طاقم السفن يمثل مشكلة حيث طُلب من المواطنين الأوكرانيين العودة إلى ديارهم للمساعدة في المجهود الحربي، على حد قول الأشخاص؛ في حين قالت الغرفة الدولية للشحن في نشرة الأسبوع الماضي إن البحارة الروس والأوكرانيين يُشكّلون 14.5% من القوة العاملة في مجال الشحن البحري العالمي.