بلومبرغ
قالت الشركة المشغلة للشبكة الأوكرانية إنها غير قادرة على نقل أي غاز روسي إضافي إلى أوروبا لأنها تواجه ظروفاً "قصوى".
أجبر الغزو الروسي شركة تشغيل نظام نقل الغاز في أوكرانيا، التي تدير خطوط الأنابيب في البلاد، على إلغاء مزادات ضخ الغاز الإضافية يوم السبت، التي كانت ستضاف إلى التزاماتها التعاقدية العادية.
وقالت الشركة في بيان: "نحن نفي بالكميات المحجوزة بالفعل، لكن لا يمكننا تحمُّل أي التزامات إضافية نظراً إلى الغزو العسكري الشامل الروسي في أوكرانيا".
ثلث احتياجات أوروبا
تُعَدّ روسيا أكبر مورد للغاز في أوروبا، إذ توفر أكثر من ثلث احتياجات المنطقة. ويمرّ نحو ثلث هذه الشحنات عبر أوكرانيا.
عززت شركات الطاقة الأوروبية طلبياتها من الغاز الروسي في الساعات التي أعقبت غزو أوكرانيا، إذ سلّط الصراع -وهو أسوأ أزمة أمنية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية- الضوء على أزمة إمدادات الطاقة في القارة، التي اندلعت منذ شهور بسبب انخفاض مخزونات الغاز.
قفز ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، إذ طلبت شركات الطاقة الأوروبية مزيداً من الوقود. عادت أحجام الترانزيت الآن إلى المستويات الطبيعية، بالقرب من 109.6 مليون متر مكعب في اليوم، وهو ما تعهدت به "غازبروم" بموجب عقود طويلة الأجل.
عادة ما تكون السعة الإضافية المعروضة في مزادات خطوط الأنابيب نحو 15 مليون متر مكعب يومياً. وترفض "غازبروم" منذ شهور حجز سعات غاز إضافية عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية.
أظهرت بيانات الشبكة أنه جرى تحديد أوامر إرسال الغاز عبر أوكرانيا يوم السبت بنحو 100 مليون متر مكعب يومياً، ضمن أحجام متعاقد عليها للأجل الطويل، حتى الساعة 4:52 مساءً بالتوقيت المحلي.
خط رئيسي آخر
لا يزال لدى روسيا طريق رئيسي آخر لإرسال مزيد من الوقود إلى أوروبا إذا زاد المشترون الطلبات هناك، وهو خط "يامال-أوروبا" الذي يمرّ عبر بيلاروسيا، والذي لم يضخ الغاز من بولندا إلى ألمانيا لأكثر من شهرين، وسط ما قالت شركة "غازبروم" إنه بسبب "طلب أقل من العملاء".
حجزت شركة الغاز الروسية العملاقة بعض السعات لهذا الخط غير المستخدم يوم الجمعة، لكن أظهرت البيانات من مشغل الشبكة الألمانية "غاسكاد" (Gascade) عدم وجود إمدادات حتى الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي، كما أنه لم يُحجَز الخط من يوم سابق.