العراق يبحث مع "هاليبرتون" و"أرامكو" تطوير حقول نفط وغاز الأنبار

time reading iconدقائق القراءة - 9
إحسان عبدالجبار وزير النفط العراقي - المصدر: بلومبرغ
إحسان عبدالجبار وزير النفط العراقي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتباحث العراق مع شركتي "هاليبرتون"، و"أرامكو" السعودية لتنفيذ مشاريع تطوير النفط والغاز في غرب البلاد.

أعلن إحسان عبد الجبار، وزير النفط العراقي، في مقابلة في قطر أنَّ بغداد تجري محادثات مع "هاليبرتون" حول شراكة تقنية لتطوير وتشغيل احتياطيات النفط والغاز في محافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا والسعودية. كما أوضح أنَّ الوزارة تضع اللمسات الأخيرة بخصوص الشروط التجارية للشراكة ونطاق العمل، على أن توقِّع الحكومة العراقية على العقد بمجرد توليها مهامها.

بيَّن الوزير العراقي أنَّ الحكومة العراقية ستغطي تكلفة التطوير، وربما تشارك بذلك "أرامكو" السعودية، إن قررت شركة النفط العملاقة الاستثمار. قال عبد الجبار، إنَّ العراق يجري محادثات أيضاً مع "أرامكو" لتمويل وتطوير حقل غاز عكاس القريب. كان الحقل متوقفاً عن العمل لعدة سنوات بسبب الصراع الداخلي قبل أن تستعيد الحكومة السيطرة عليه من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر 2017.

قال الوزير، إنَّ شركة "كوغاز" (KOGAS) الكورية، التي كان متعاقدة لتطوير الحقل، لم تعد مشاركة في المشروع.

نفط أقل للكهرباء

أضاف عبد الجبار أنَّ الغاز المستخرج من الحقل سيُستهلك في العراق، وسيساعد البلاد على تقليل الاستعانة بالنفط لإنتاج الكهرباء، علماً أنَّ الغاز الطبيعي هو مصدر وقود أنظف للاحتراق لإنتاج الكهرباء. قال عبد الجبار، إنَّ العراق يجري محادثات مع قطر لتزويده بالغاز الطبيعي المُسال إلى أن تنتج ما يكفي من الغاز ذاتياً.

يهدف العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط الخام بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2025.

تعكف الدولة على خطة لتطوير حقول الغاز الشاسعة بهدف إنتاج 80% من الغاز محلياً، وتحتاج فقط لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال في أشهر الصيف يونيو ويوليو وأغسطس، وفقاً لتصريحات الوزير. يزيد الطلب على تكييف الهواء في تلك الفترة حين تبلغ درجات الحرارة تكراراً 50 درجة مئوية.

تشكّل عائدات بيع النفط حوالي 95% من إيرادات الدولة. في حين يشكو المستهلكون من صعوبة الوضع الاقتصادي نتيجة ارتفاع الأسعار، إلا أنَّه وفّر قدراً من السعة للاقتصاد، وعزز احتياطياته الأجنبية. عندما انخفضت أسعار النفط مع بداية تفشي الوباء؛ كانت بغداد تجري محادثات أولية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض محتمل. ما تزال الاستثمارات متعثرة بسبب سنوات من الصراع، والإرهاب، وعدم الأمان.

تصنيفات