الشرق
"ّإذا ساعدتنا التقنية فيمكننا تحقيق الحياد الصفري في المملكة العربية السعودية قبل 2050"، بحسب الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، الذي اعتبر أيضاً أن خفض الاستثمارات في النفط والغاز كان سبباً لارتفاع الأسعار.
وأضاف: "أُحذِّر منذ شهرين من أن خفض الاستثمار في النفط والغاز سيؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي".
وزير الطاقة السعودي أشار خلال المؤتمر الدولي لتقنية البترول، الذي يُعقد في الرياض، إلى أن المملكة تواصل الاستثمار وتوسيع طاقتها الإنتاجية، إلى جانب العمل على تحقيق الحياد الصفري. موضحاً أن خطط تحول الطاقة "أمر مفروغ منه"، لكنه اعتبر أن "التركيز على الطاقة البديلة وحدها سيكون خطأً فادحاً، والحملة على النفط والغاز قصيرة النظر".
الأمير عبدالعزيز بن سلمان تابع قائلاً: "سنستمر في التنقيب عن النفط التقليدي، مع مساعي خفض الانبعاثات الكربونية، والتقنية هي السبيل لتحقيق ذلك، وسنُري العالم أنه يمكننا الوصول لهذا الهدف.. وإذا ساعدتنا التقنية فيمكننا تحقيق الحياد الصفري قبل 2050"، مشدداً في الوقت ذاته على أن السعودية تضمن التعامل بمرونة مع 3 ركائز بالنسبة لسوق الطاقة، وهي أمن الطاقة وضمان الإمدادات والتغير المناخي.
وبيّن وزير الطاقة السعودي أن بلاده "لديها برنامج استدامة استهلاك النفط والغاز، والذي يجمع 17 هيئة حكومية للمساهمة في هذا البرنامج من القطاعين العام والخاص".
كما صرح أن الرياض لديها الرغبة والقدرة لتطوير الهيدروجين الأزرق والأخضر.
"أوبك+" باقٍ
من جانبه قال وزير الطاقة الكويتي محمد الفارس إن تحالف "أوبك+" نجح في إحداث التوازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة، مضيفاً أن التحالف يمكن أن يستمر مستقبلاً.
وأكد أن توازن العرض والطلب واحتياج السوق والاقتصاد يتم تلبيته، "وسنحترم اتفاقية "أوبك+"، وهنالك آلية للوصول إلى اتفاق، وسنظهر للعالم أنه يمكننا أن نضمن ردّة الفعل، ولدينا آلية ستحدد بوضوح كيف لنا أن نتعامل مع السوق على أساس شهري، مؤكداً أن الرياض والمنطقة بأكملها يقومون الآن بوضع رأس المال للتحول في الطاقة واستخدامه بالطريقة المثلى في العام المقبل".
وذكر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن "أوبك+" اعتمد خطة زيادة تدريجية لإدارة العرض والطلب، "وتلك الخطة نجحت بالفعل".
ولفت إلى أن الهيدروجين سيكون سوقاً واعدة وجاذبة، "وتستهدف الإمارات أن تكون جزءاً من هذا المستقبل، ولديها مشاريع في نحو 40 دولة حول العالم".
بدوره، أكد وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل ضرورة التزام أوبك+ بالاتفاق الحالي لمصلحة سوق الطاقة.
وأعلن أن العراق يمر بمرحلة تحول إستراتيجية، ويعتمد هذا الأمر على تحويل جميع محطات توليد الطاقة للحصول على ما يقرب من 33 غيغاواط، "وتمّ عقد اتفاقيات مع شركات عالمية لتوليد الطاقة الشمسية، ووضعت الحكومة خطة إستراتيجية وخصصت أموالاً من الموازنة العامة لتحقيق هذا الهدف".