مصافي التكرير الأمريكية تبحث عن بدائل للنفط الروسي بضغط أزمة أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
منتجو البنزين في الولايات المتحدة يبحثون عن بدائل للنفط الروسي  - المصدر: بلومبرغ
منتجو البنزين في الولايات المتحدة يبحثون عن بدائل للنفط الروسي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يبحث بعض منتجي البنزين في الولايات المتحدة، الذين لطالما اعتمدوا على واردات النفط الروسي، عن إمدادات بديلة وسط التوترات المتصاعدة في أوروبا الشرقية.

تسعى اثنتان على الأقل من مصافي التكرير الكبرى في ساحل الخليج لتنويع مشترياتهما من زيت الوقود الذي يمكن استخدامه مادة وسيطة لإنتاج البنزين والديزل، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنه غير مصرح لهم بالتحدث. قال مصدر آخر إن أحد التجار يبحث عن النفتا، وهو من مكونات النفط التي تستخدم في مزج البنزين، من مصادر أخرى غير روسيا.

طالع المزيد: أسعار نفط روسيا تواصل الارتفاع وسط ترقب لتطورات أزمة أوكرانيا

مخاوف صناعة الطاقة

يُشار إلى أن هذه التحركات تؤكّد مدى المخاوف في صناعة الطاقة بشأن الوضع في أوكرانيا، وذلك بعد أن قالت إدارة بايدن إنّ روسيا قد تغزوها، إلا أن الكرملين نفى مراراً وتكراراً أنه يُخطّط للهجوم. وفي حين أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم ومن أكبر المصدّرين، فإنها لا تزال تعتمد على واردات المنتجات الخام، وروسيا هي أكبر مورد لها. ومن جانبه قال بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة للرد على هجوم روسي بعقوبات اقتصادية خانقة.

اقرأ أيضاً: النفط يعزز مواقعه فوق أعلى مستوى في 7 سنوات مع تفاقم أزمة أوكرانيا

ديفيد ويتش، كبير الاقتصاديين في شركة تزويد بيانات النفط "Vortexa" قال إن أي قيود على التدفقات الروسية ستسبّب ألماً حصرياً من جانب المشتري لأن الروس يمكنهم بسهولة توجيه زيت الوقود الخاص بهم نحو الصين أو الهند. من شأن ذلك أن يضع الولايات المتحدة في موقف صعب بسبب تأثيره في أسعار البنزين.

كما تأتي الأسئلة حول إمدادات النفط الروسية في الوقت الذي تُعَدّ فيه أسعار البنزين العادية في الولايات المتحدة هي الأعلى منذ ما يقرب من ثماني سنوات، مما يضع مزيداً من الضغوط على الرئيس جو بايدن لتخفيف معاناة المستهلكين.

المكسيك والبرازيل

قال مصدر آخر إن اثنتين من مصافي التكرير في تكساس تتواصلان مع الموردين في المكسيك والبرازيل للسؤال عن التوافر طويل الأجل والأسعار. وقد باعت البرازيل، التي تزود سنغافورة وأوروبا عادة بزيت الوقود، شحنة واحدة إلى ساحل الخليج الأمريكي في فبراير، وستصل سفينة أخرى بحلول الشهر المقبل، وفقاً لبيانات التتبع التي جمعتها "بلومبرغ".

فضلاً عن ذلك، أصبح زيت الوقود الروسي المباشر، المعروف باسم "مازوت 100"، عنصراً أساسياً لمصافي التكرير لأنه أرخص من النفط الخام، الذي يُتداول بالقرب من أعلى مستوياته منذ عام 2014. كما يمكن استخدام "مازوت 100" إما كبديل خام في برج التقطير فوق النفط الخام من حوض بيرميان، وأما كموادّ وسيطة لوحدات التكرير التي تسمى الكوكر، لتصنيع البنزين.

تعدد استخدامات الوقود الروسي

تعدد استخدامات زيت الوقود الروسي يجعله مرغوباً فيه أكثر من المنتج الذي توفره المكسيك، على سبيل المثال، إذ يمكن تشغيل زيت الوقود المكسيكي فقط في وحدة الكوكر، لا في وحدات التقطير، بسبب تقلبه. وتُعتبر شركات "فاليرو إنيرجي" و"إكسون موبيل" و"تشيفرون" من بين أكبر مشتري زيت الوقود الروسي.

أما في ميناء نيويورك، أكبر سوق للبنزين في أمريكا، فقد بدأ صانعو الوقود في البحث عن خيارات للنافثا التي يستوردونها عادةً من شمال روسيا قبل موسم القيادة الصيفي، وفقاً لأشخاص آخرين على دراية بالوضع، إذ تستورد الولايات المتحدة عادةً شحنتين أو ثلاث شحنات من النافثا الروسية الخفيفة لمزج البنزين، لكنها تبحث حالياً عن إمدادات بديلة من أوروبا وأمريكا اللاتينية.

تصنيفات

قصص قد تهمك