بلومبرغ
وصل إنتاج حوض "بيرميان" الأمريكي في يناير، إلى مستوى قياسي للشهر الثالث على التوالي، حيث أدى ارتفاع أسعار الخام إلى تكثيف العمل بالتنقيب في الصخر الزيتي.
بلغ متوسط إمدادات النفط الخام من الحوض، الذي يشمل تكساس ونيو مكسيكو، 5.06 مليون برميل يومياً في يناير، متجاوزاً مستوى الخمسة ملايين برميل للمرة الأولى حسب بيانات تعود إلى عام 2007، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
تتوقع الوكالة نمو أحجام التداول حتى نهاية شهر مارس. فيما يستمر إنتاج حوض "بيرميان" في تجاوز إنتاج كل أعضاء أوبك، باستثناء المملكة العربية السعودية.
يأتي ارتفاع الإنتاج مع وصول أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في سبع سنوات، مما دفع مستكشفي النفط إلى مزيد من عمليات الضخ. كان الحوض الأسرع تعافياً من الانخفاض في إنتاج النفط الذي وقع عندما تفشى الوباء بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج فيه. حيث يقود الحوض النمو في إنتاج النفط الأمريكي، بينما تتأخر مناطق النفط الصخري الأخرى.
ارتفاع الطلب
أبلغت إدارة معلومات الطاقة أيضاً عن استمرار تعافي إنتاج حقول النفط الصخري الأخرى. حيث وصلت أحجام التخزين لشهر يناير في حقل "إيجل فورد" (Eagle Ford) جنوب تكساس إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر، بينما بلغ إنتاج حقل "باكن" (Bakken) في داكوتا الشمالية أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2020. ووصلت توريدات مناطق النفط الصخري السبع الكبرى إلى 8.49 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020.
وصل إنتاج حوض "بيرميان" إلى مستوى قياسي في ديسمبر. كما عدلت الوكالة أحجام الإنتاج في نوفمبر صعوداً، لتتجاوز الرقم القياسي المسجل منذ فترة طويلة في مارس 2020.
رغم النمو المطرد في التوريدات الأمريكية يعاني العالم من حالة عجز مع تسارع تعافي الطلب، في حين لا تتمكن "أوبك +" من الالتزام بحصصها في الإنتاج.
تأخر إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط عن المستويات المرتفعة التي كانت سائدة قبل الوباء وقبل هبوط الأسعار مباشرة في عام 2020 ما أجبر المستكشفين على خفض الإنتاج.
تأتي زيادة الإنتاج وسط توترات جيوسياسية متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا دفعت سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى مستوى 95 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2014.