بلومبرغ
قفز سعر نفط برنت إلى 95 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، حيث أدت التوترات السياسية بين أوكرانيا وروسيا إلى تصاعد القلق بشأن نقص الإمدادات العالمية.
ارتفع معيار النفط الخام العالمي بحوالي 4.7%، كما قفزت الأسعار في الولايات المتحدة أيضاً.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا قد تقوم بعمل عسكري هجومي، أو تحاول إشعال صراع داخل أوكرانيا في الأسبوع المقبل.
البيت الأبيض: الهجوم الروسي على أوكرانيا قد يبدأ في أي يوم من الآن
ونصحت وزارة الخارجية البريطانية جميع رعاياها بمغادرة أوكرانيا، وأصدرت كوريا الجنوبية حظراً على السفر إلى البلاد، ونصحت المواطنين بالمغادرة.
الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا لن يعطل إمدادات الخام فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى فرض الولايات المتحدة لعقوبات انتقامية.
وكانت أسعار النفط ارتفعت في الأسابيع الأخيرة وسط تكهنات بتجاوز الطلب للعرض مع انتعاش الاقتصاد العالمي من الوباء. ونفت روسيا أنها تخطط للغزو.
عمالقة النفط يضخون سيولة وكأن سعر البرميل بلغ 100 دولار
وقال إد مويا، كبير محللي السوق للأمريكيتين في "أواندا": "كانت سوق النفط تنتظر حافزاً رئيسياً يبرر التحرك فوق 100 دولار، ويبدو أن الوضع في أوكرانيا قد تحوّل إلى الأسوأ".
وأضاف: "إذا تم تأكيد حركة القوات الروسية خلال الأسبوع المقبل، فإن توقعات تعطل إمدادات النفط الخام قد تدفع النفط إلى الارتفاع بنسبة 10٪ أخرى".
انتعاش الاستهلاك
كانت منظمة "أوبك" قالت أمس الخميس إن انتعاش استهلاك النفط قد يتجاوز توقعاتها هذا العام مع تحسن النشاط الاقتصادي وزيادة وتيرة السفر.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية فإنه من المرجح أيضاً أن يدعم الخلاف "المزمن" في تحالف "أوبك+" لإحياء الإنتاج أسعار النفط، ما لم تضخ دول الشرق الأوسط ذات الوزن الثقيل في المجموعة المزيد من النفط.
وقال توريل بوسوني، رئيس قسم أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الجمعة: "إن سوق النفط ضيقة بشكل لا يصدق. وتستمر الأسعار في الارتفاع وتصل الآن إلى مستويات غير مريحة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم".
ومع ذلك، لا يزال صعود أسعار النفط يواجه بعض الرياح المعاكسة، حيث أشار مسؤولون من الولايات المتحدة وحتى أوروبا إلى اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق نووي بعد استئناف المحادثات في فيينا يوم الثلاثاء.
وكالة الطاقة الدولية: نقص إمدادات "أوبك+" سيواصل دفع أسعار النفط
قال "بنك أوف أمريكا" إن توقعه بوصول سعر برميل خام برنت إلى 120 دولاراً بحلول منتصف العام أصبح في خطر الآن مع استمرار المفاوضات النووية الإيرانية.
يمكن أن تدفع هذه الصفقة إلى الأسواق بفائض يصل إلى مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العام، ما يدفع بسعر خام برنت للانخفاض بمقدار 10 إلى 15 دولاراً للبرميل.
وكتب محللو "بنك أوف أمريكا" بقيادة فرانسيسكو بلانش في تقرير: "من شأن صفقة مع إيران تغيير قواعد اللعبة، ويحتمل أن تدفع بفائض إلى سوق البترول العالمي".