الشرق
بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إمدادات الطاقة والتطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضايا إيران واليمن، وذلك في اتصال هاتفي الأربعاء.
قال البيت الأبيض في بيان، إنَّ الزعيمين أكدا الالتزام بضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، مشيراً إلى أنَّ بايدن أكد التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في دفاعها لمواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنَّ الملك سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي بايدن، أكد خلاله العاهل السعودي على أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوهاً بدور اتفاق "أوبك+" التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه.
بحسب "واس"؛ فقد أعرب العاهل السعودي، عن حرص المملكة للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، مشيراً إلى أنَّ المملكة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، وإعادة إعمار اليمن.
طلب قوي على الخام
اتفقت "أوبك+" الأسبوع الماضي على الالتزام بزيادات متوسطة في إنتاجها، في وقت تواجه فيه المجموعة صعوبة في الوفاء بأهداف الإنتاج الحالية، في حين تتعامل بحذر مع دعوات كبار المستهلكين لزيادة الإمدادات لتهدئة الأسعار المتصاعدة.
قال محللون لوكالة رويترز، إنَّه من المحتمل أن تتجاوز أسعار الخام العالمية، التي ارتفعت بنحو 20% هذا العام، 100 دولار للبرميل بسبب قوة الطلب، والتأثير الأقل من المتوقَّع على الطلب بسبب السلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا.
وزادت عقود خام القياس العالمي "برنت" 1% تقريباً عند التسوية إلى 91.55 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء.
يشكل ارتفاع أسعار النفط تهديداً لإدارة بايدن قبل انتخابات بالكونغرس في نوفمبر، إذ سيدافع فيها رفاقه من الديمقراطيين عن أغلبيتهم البسيطة في مجلسي الشيوخ والنواب.
حاولت الإدارة دفع أسعار الخام للانخفاض أواخر العام الماضي من خلال تنسيق سحب من الاحتياطيات النفطية مع كبار المستهلكين في آسيا، ومنهم الصين، غير أنَّ تأثير ذلك على الأسعار كان مؤقتاً فقط.
قال مصدر أمريكي مطلع على الاتصال الهاتفي: "لعبت المملكة العربية السعودية تاريخياً دوراً حيوياً في ضمان توفر إمدادات جيدة بأسواق الطاقة العالمية لدعم قوة وصمود الاقتصادات"، مضيفاً: "أشار الرئيس إلى أنَّ هذا له أهمية خاصة حالياً، في هذا الوقت من الاضطرابات السياسية، والتعافي (الاقتصادي) العالمي".
وحصلت الأسعار على دعم من التوتر في أوكرانيا، إذ حشدت روسيا أكثر من 100 جندي على الحدود.