بلومبرغ
رفعت السعودية أسعار النفط لسوقها الرئيسية في آسيا بعد صعود الخام إلى ما يقرب من 95 دولاراً للبرميل.
ووفقاً لمصادر مطلعة، رفعت شركة "أرامكو" السعودية الحكومية الأسعار لجميع الدرجات للعملاء الآسيويين في مارس، إذ زادت سعر النفط العربي الخفيف الرئيسي للمنطقة بمقدار 60 سنتاً عن أسعار فبراير، ليصل إلى 2.80 دولار للبرميل فوق المعيار القياسي الذي تستخدمه.
يمثل المستوى السعري لتوريد الخام في مارس أعلى مستوى منذ مارس 2020، قبل أن تخفض "أرامكو" الأسعار مباشرة مع ظهور جائحة كورونا، فيما قفزت علاوة الدرجات الآسيوية الأخرى بمقدار 40 سنتاً إلى 70 سنتاً.
قفز خام برنت نحو 20 منذ بداية هذا العام إلى أكثر من 93 دولاراً للبرميل، إذ جاء ارتفاعه في الوقت الذي ظل فيه الاستهلاك العالمي قوياً على الرغم من انتشار سلالة أوميكرون من الفيروس. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت مخزونات النفط في العام الماضي، ويكافح عديد من المنتجين الرئيسيين لضخ مزيد.
يأتي قرار "أرامكو" بعد أيام من اختيار "أوبك+" زيادة الإنتاج اليومي من الخام بمقدار 400 ألف برميل يومياً الشهر المقبل، تماشياً مع توقعات السوق.
يشكك عديد من تجار الطاقة في أن المجموعة، التي تقودها السعودية وروسيا، قادرة على إعادة كثير من مستهدفات الإنتاج إلى السوق بسبب مشكلات الإمداد بين بعض أعضائها.
وتعتبر "أرامكو" السعودية هي أكبر مصدّر للنفط في العالم. ويذهب أكثر من 60% من شحناتها إلى آسيا، مع كون الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين. وغالباً ما تحدد تحركات أسعار توريد "أرامكو" للنفط مسار تسعير المنتجين الآخرين في الشرق الأوسط.