رويترز
وافقت شركة "غازبروم" الروسية على عقد مدته 30 عاماً لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي من خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين، بحسب مسؤول مطلع على الصفقة لوكالة "رويترز" اليوم الجمعة. مُضيفاً أن الصفقة ستتم تسويتها باليورو.
المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب سياسة الشركة، قال إن شحنات الغاز الأولى ستبدأ بالتدفق في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، وستصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً بحلول عام 2026، ليصل الإمداد الإجمالي إلى 48 مليار متر مكعب سنوياً، مع مراعاة عمليات الإمداد عبر خط أنابيب غاز "قوة سيبيريا".
وقال ألكسي ميللير، رئيس مجلس إدارة "غازبروم": "يشهد توقيع العقد الثاني لتوريد الغاز الروسي إلى الصين على أعلى مستوى للثقة والشراكة المتبادلة بين بلدينا وشركاتنا".
مستويات قياسية
توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تسجل روسيا مستوى قياسياً من إنتاج الغاز الطبيعي هذا العام، رغم معاناة أوروبا من أسوأ أزمة طاقة مرت بها منذ عقود.
وكالة "بلومبرغ" كانت أفادت أن إدارة بايدن وحلفاءها الأوروبيين تبحث عن فائض الغاز الطبيعي في العالم لإرساله إلى أوروبا في حالة اندلاع الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك التواصل مع الصين بشأن إمداداتها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
بحسب تصريح لشخصين، فإن المحادثات مع الصين كانت محدودة، ولم تسفر بعد عن أي اتفاق. وأضافا أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أجروا أيضاً محادثات مع مسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية والهند من أجل تحويل إمدادات الغاز إلى أوروبا.
تواصل البيت الأبيض أيضاً مع منتجي الغاز في قطر ونيجيريا ومصر وليبيا والشركات العاملة في الجزائر بشأن زيادة الإنتاج في حالة اندلاع صراع روسي - أوكرواني.
على عكس النفط، فإن السعة الاحتياطية في سوق الغاز الطبيعي العالمي قليلة، ولم يصرح أي من المنتجين أنه يمكنه إنتاج المزيد في وقت قصير.
قفزت أسعار الغاز الطبيعي بقوة في 2021، لتصل خلال الربع الرابع لأعلى مستوياتها على الإطلاق في آسيا وأوروبا، ولأعلى مستوى منذ 10 سنوات في أمريكا الشمالية.