لبنان والأردن يوقعان اتفاقاً لتوصيل الكهرباء عبر سوريا

وقع لبنان والأردن اتفاقاً لتوصيل الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، بحسب تصريحات وزير الكهرباء اللبناني وليد فياض اليوم الأربعاء.

وسيزود الاتفاق لبنان المحروم من الكهرباء بنحو 150 ميغاواط من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي و250 ميغاواط على مدار اليوم، وهو ما يوازي حوالي ساعتين كاملتين من استهلاك الكهرباء، وفقاً لوكالة رويترز.

يعتمد معظم اللبنانيين على مولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل على الرغم من نقص المعروض منه.

يأتي توقيع الاتفاق مع الأردن في إطار الجهود الرسمية لتحسين واقع قطاع الكهرباء المتداعي في البلاد الذي يشكل إصلاحه وتحسين خدماته واحداً من أبرز شروط المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي.

موافقة البرلمان

يشهد لبنان أزمة كهرباء خصوصاً منذ مطلع الصيف مع تخطي ساعات التقنين 22 ساعة، وسط عجز السلطات في خضم الانهيار الاقتصادي عن استيراد الفيول لتشغيل معامل الإنتاج، وفاقم رفع الدعم عن استيراد المازوت الضروري لتشغيل المولدات الخاصة الوضع سوءاً.

يتعيّن على البرلمان اللبناني المصادقة على الاتفاق المموّل من البنك الدولي، فيما توقّع فياض أن يتم إنهاء التفاصيل المتعلقة بالتمويل خلال الشهرين المقبلين، تمهيداً لدخول العقد حيز التنفيذ، بحسب وكالة فرانس برس.

كان وزراء الطاقة في البلدان الثلاثة اتفقوا في عمان في أكتوبر، على خريطة طريق لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الكهرباء.

أكد وزير الكهرباء السوري غسان الزامل، أن بلاده أنهت كل الترتيبات للربط الكهربائي من الأردن إلى لبنان، مضيفاً "نحن جاهزون في أي وقت للربط الكهربائي".

يستورد لبنان منذ أشهر الفيول أويل من العراق لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. كما يجري مباحثات مع مصر لاستجرار الغاز عبر ما يُعرف بالخط العربي الذي يمر في الأردن وسوريا فلبنان.

وتطمح السلطات عبر جلب الطاقة من الأردن واستيراد الفيول العراقي والغاز المصري إلى توفير ما بين ثماني إلى عشر ساعات تغذية يومياً.

يُعد قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية المهترئة أساساً، وكبّد خزينة الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، فيما تبلغ كلفة جلب الكهرباء من الأردن قرابة 200 مليون دولار سنوياً، وكذلك الأمر بالنسبة الى استيراد الغاز من مصر.